ترجمة: يسرى مرعي.
 
تُرجمت ونُشرت هذه المادة بعد أخذ موافقة كاتبتها.
وكانت المادة الأصلية قد نشرت على الرابط التالي: ingentaconnect.com
 
بدأ النزاع الداخلي والذي اجتاح سوريا منذ آذار/مارس من عام 2011 بحشد سلمي وشعبي ينادي بالحرية والكرامة. وفي عام 2014، وبعد ثلاث سنوات قمع شديد من قبل النظام وعسكرة جزء من المعارضة، تدمّرت أجزاء واسعة من البلد. ويشكك مدى التدمير الحضري بسوريا في دور الممتلكات المادية في النزاع المسلّح.
مقدمة - علم النفس الاجتماعي

المقالات والسجالات السياسية والأيديولوجية التي تستخدم مصطلحات مثل إسلام وثورة وسورية تعطي انطباعاً وكأن الجميع متفقون على معناها. لكنها في الحقيقة مفاهيم ومصطلحات إشكالية ومربكة. من وظائف الدراسة المنهجية أن تفكك هذه المصطلحات المألوفة إلى معانيها المختلفة حسب اختلاف السياق الذي تستخدَم فيه، وأن تعطيها معاني محددة، يمكن من خلالها معالجة قضايا شائكة مثل الإسلام والثورة معالجة منهجية تبدأ بالمفاهيم وتنتهي بالنظرية الشارحة. يضاف إلى ذلك أننا نعاني في المنطقة العربية من قلة الاختصاصات الجامعية في مجالات العلوم النفسية والاجتماعية، وقلة الأبحاث الأكاديمية والمنهجية، وبالتالي فإننا نعاني من ضعف المصطلحات سوآءاً المنحوتة محلياً أو المعربة أو المترجمة.
نادراً ما يعتمد البحث الغربي على المصادر العربية في التأريخ لمراحل الصراع بين العرب والغرب، وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي. إذ تُشكل المصادر الكولونيالية التي تقدمها الوثائق والتقارير الغربية، إضافةً إلى الأرشيف الإسرائيلي، المَعين الأول للباحثين الغربيين لاستقاء معلوماتهم ووجهات النظر المتعلقة بتاريخ منطقة الشرق الأوسط.
تنشر هذه الورقة لأول مرة على موقع معهد العالم للدراسات، وقد أرسلت كاتبة الورقة د. مهجة قحف (أستاذة الأدب المقارن في جامعة أركنساس، الولايات المتحدة الأميركية) النص باللغة الانكليزية، وقمنا في المعهد بترجمتها.
الصفحة 7 من 8