الجنس والمقبرة: الحجاج الإيرانيون، زيارة العتبات المقدسة، والتعبّد الشيعي في دمشق

01 تموز/يوليو 2016
 

لعل تسمية " كرنفاليّ – Carnivalesque "، هي الأنسب، إن لم تكن الأوحد، لوصف مجريات ما كان يحدث في تلك الظهيرة القائظة من العام 2008.

كان الحجاج الإيرانيون يشترون أقراص الفياغرا، الكريمات المنشطة للجنس وزيوت التدليك أمام أضرحة زوجات النبي محمد في مقبرة باب الصغير الواقعة على الجهة اليمنى من الجدار المحيط بالمدينة القديمة في دمشق. تكتنفُ الحياةَ الجنسية في سورية محاذيرُ صارمة بطبيعة الحال، إضافة إلى أن الأدوية تتوفر في الصيدليات فقط، غير أن واحدةً من أعلى المقابر مقاماً، تاريخياً ودينياً، قد وفّرت سبيلاً للباعة للاتّجار بمختلف المستحضرات الجنسية.

تاريخ الحج الشيعي في سوريا

حتى العام 2011، كان مئات الآلاف من الحجيج الإيرانيين يفدون إلى سورية سنوياً لزيارة المواضع الدينية الشيعية؛ مقام السيدة زينب ومقام السيدة رقية، المسجد الأموي ومقبرة باب الصغير. يعود وجود المقامات الشيعية المقدسة في سورية إلى زمن بعيد، وقد ورد ذكر مزار السيدة زينب منذ القرن الثالث عشر فيما كتبه الرحالة الأندلسي ابن جبير (المتوفي1217م)، كما ذكرها ابن بطوطة ( المتوفي 1368/69) بعد مئات السنين.(1)، وعلى الرغم من قدم حضور تلك المزارات إلا أن الحج إلى سورية يعتبرُ ظاهرة متأخرة زمنياً. في النصف الثاني من القرت العشرين، بذلَ السيد محسن الأمين المتوفي عام 1925، وهو المجتهد الأبرز في دمشق آنذاك، مساعي حثيثة لجعل سورية قبلةً للحج الشيعي، فقام بجمع المال لأعمال إعادة الترميم كما وضع العديد من المؤلفات للترويج لمذهب الشيعة الإثنا عشرية في سورية.
تعاظم حجم المجتمع الشيعي في سورية على نحو تصاعدي بدءاً من العام 1970، فقد نزح آلاف العراقيين الشيعة الهاربين من بطش نظام البعث في العراق إلى سورية وكان من بينهم السيد حسن شيرازي المتوفي عام 1983 الذي أسس أول حوزة شيعية بالقرب من السيدة زينب عام 1973. كان من أمارات الوجاهة التي اكتسبها مقام زينب، نقل جثمان علي شريعتي عقب وفاته عام 1977 من إيران بالطائرة ليدفن في مقبرة صغيرة محاذية للمقام. عمل النظام السوري في حينها على دعم مزارات الشيعة الإثنا عشرية وشعائرها الدينية في مسعى منه لإظهار هويته الشيعية، فقد واجه حافظ الأسد معارضة شرسة من الأخوان المسلمين الذين شككوا في إنتماءه إلى الإسلام على خلفية هويته المذهبية العلوية، ورداً على ذلك، استصدر حافظ الأسد فتوى من الإمام موسى الصدر، مؤسس حركة أمل اللبنانية، تنص على أن العلويين شيعة، وبالنتيجة، مسلمون.(2).

مكنّت هذه الخطوة الأسد من بناء علاقات مثمرة مع شيعة لبنان، ومن بناء تحالف وثيق مع إيران ما بعد الثورة رغم أن نظام الحكم دينيّ في إيران بينما في سورية كان علمانياً إسماً في الحقيقة. أضحت الدولة الإيرانية الراعي الرئيسي للمقامات الشيعية ومنابر الوعظ الشيعية في سوريابعد العام 1979 (3)، حيث أعيد بناء مقام السيدة زينب كما أعيد بناء مقام السيدة رقية كاملاً بتمويل إيراني. تفصح الأنماط المعمارية عن نفسها بجلاء: .الزخارف بالمرايا المدمجة وتصميمات الزهور الجدارية، كما تم وضع اللافتات باللغتين العربية والفارسية.ضمنَ تمويل المقامات حقوقاً محددة للحكومة الإيرانية، فقد أُوكلت خطب الجمعة، على سبيل المثال، لمندوبين ممثلين للفقيه الأعلى؛ آية الله الخميني.(4)، وساد استخدام اللغة الفارسية في مقام السيدة رقية نظراً لازدياد حشود الحجيج الإيرانيين. ارتفعت شعبية الحج إلى سورية مع بداية ثمانينيات القرن العشرين بشكل خاص حينما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية، وحُظِرت زيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء على الشيعة، الإيرانيين على نحو مخصوص، ولم يتغير الحال بعد فرض العقوبات على العراق(5). ساهم العنف الذي تبع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 باستمرار تدفق الحجاج الشيعة إلى سورية، إضافة إلى حجاج شيعة من لبنان ومن شرق الخليج العربي، وهؤلاء الأخيرون يأتون في إجازات الصيف مع أطفالهم بعيداً عن المناخ القائظ في مناطقهم تلك، بيد أن الحجيج الإيرانيين يفوقون بقية الزوار عدداً وهم لا ينقطعون عن زيارات العتبات المقدسة والتسوق على مدار العام.

فقه الإستهلاك
فتح التمويل الإيراني الباب أمام ازدهار أسواق جديدة ما دفع الباعة إلى الإلتحاق بالمركز الثقافي الإيراني لتعلم اللغة الفارسية، وتذكر الأنثروبولوجيّة فاريبا عادلخواه؛ أن جولات الحجاج الإيرانيين لم تكن لزيارة المعالم الدينية والتاريخية في دمشق وحولها وحسب، بل إنهم يقومون بتهريب السجاد والبضائع الإستهلاكية من سورية وتركيا إلى إيران.(6)،وقد أنعش الطلب الإيراني الأسواق السوداء كمثل ذلك السوق في مقبرة  باب الصغير المقفرة من ناحية أخرى.(7). سميت هذه المقبرة نسبة لقربها من البوابة الصغيرة الواقعة على الجهة اليمنى من السور الجنوبي للمدينة القديمة، و هي مقبرة تاريخية تضم رفات زوجات النبي؛أم سلَمة وأم حبيبة،كما تستمد عظمَ مكانتها من  وجود قبر بلال الحبشي، أم كلثوم( ابنة الإمام علي) ، فضّة ( خادمة فاطمة الزهراء)، أسماء(زوجة جعفر الطيّار شقيق الإمام علي)، أبيّ بن كعب( زوج حليمة مرضعة النبي)، والخليفة الأموي الأوّل معاوية بن أبي سفيان.

 

اعتاد الحجاج الشيعة غالباً، بعد الفراغ من زيارة أضرحة أصحاب النبي وعائلته، زيارةَ قبر معاوية للعنِهِ وقذف ضريحه بالحجارة بعض الأحيان، ما حدا بالحكومة السورية أن تحيط الضريح بسياج حديدي تجنّباً لردود الأفعال من السنّة المحليين.على البوابة التي تفضي إلى قبري أم سلَمة وأمّ حبيبة، يوزع الباعة أقراص الفياغرا والكريمات المزلقة والمستحضرات التي تمنح الرجال انتصاباً أطول على طاولات قابلة للطي بين البوابة وسيارات نقل صغيرة تتكدس فيها السّجد والثياب بغرض البيع، ويمكن للحجيج في مقام السيدة زينب شراء "الحجر الهندي الأسود"، فقد نما إلى علمهم أن تفتيت هذا الحجر إلى قطع صغيرة وغليها مع الماء ثمّ شرب المزيج الناتج يزيد حجم العضو الذكري ويزيد طاقته. للرجال العزاب فرصتهم لتجربة هذه الأقراص أو المستحضرات أو الحجار الهندية إذ يمكنهم الحصول على "زوجات مؤقتات". ثمة سمسار عجوز معروف(8) ذو عمامة بيضاء يقضي جلّ يومه قرب مدخل الرجال إلى مقام السيدة زينب لهذا الغرض، فلا هو ولا زبائنه يعتبرون هذا الأمر "دعارة" وإنما زواجاً مؤقتاً؛ زواج "متعة".

الحجّ كمهرجان
كيف يتوجب على الأكاديميين مقاربة هذه الظاهرة؟ يعتبر العديد من الشيعة المحافظين أن بيع الفياغرا وترتيب زيجات المتعة هي ممارسات شاذة تستلجب الإثم ويجب إبطالها. من جانب آخر، دافعت إحدى معلمات الشريعة في حوزة آية الله شيرازي عن ممارسة المتعة من حيث المبدأ، غير أن طلبة الحوزة الذين حاورتُهم قد شجبوا هذه الممارسة وتمنوا لو أنها ما وجدت أصلاً.(9).
يمكن تناول هذه الممارسات من منظور تاريخي باعتبارها تمثيلات معاصرة لجوانب تقليدية قديمة تتعلق بزيارات المقامات المقدسة، إذ يمكن لأحدنا استحضار المعابد الرافدية القديمة حيث كانت عاهرات المعبد خادمات للربة السومرية إنانا، وينبئ التحريم القطعي لهذه الممارسات في سفر التثنية من التوراة عن وجودها في المعابد الكنعانية الخاصة بالربة عشتروت.(10)، كما مارس الإغريق دعارة المعابد أيضاً، واستمر الفينيقيون في ممارساتها حتى القرن الرابع على الأقل حينما حظرها الإمبراطور قسطنطين حسب المؤرخ اليوناني يوسابيوس.(11).
ليس من تشريع رسمي يرخص ممارسة الدعارة في سورية، ولا يمكن بيع الأدوية المنشطة جنسياً إلا عن طريق الصيدليات والعيادات. تعاظم عدد الحجيج الكلي بعد نزوح اللاجئين العراقيين الشيعة إلى سورية وقد فاق عددهم 2 مليون بين عامي 2003-2008، الأمر الذي جعل ضبط الوجود الشيعي ومراقبته أمراً صعباً، علاوة على ذلك، وكما هو الحال بالنسبة للاجئين السوريين في الأردن والعراق وتركيا، فإن ما يقارب 50.000 لاجئ عراقي – في العام 2007- قد توجهوا إلى العمل في الدعارة لكسب العيش مع انعدام الخيارات المتاحة.(12). استفحلت هذه الممارسات لأسباب سياسية واقتصادية، لكن يمكن ربطها أيضاً بطقوس الموت بالنظر إلى التشابه بينها وبين فكرة الفيلسوف والمنظر الأدبي الروسي حول "الكرنفال". حسب باختين، أقامت المجتمعات القروسطية كرنفالات احتفالية كوقت مستقطع من الحياة اليومية المركبة، فقد أتاح للناس قضاء وقت قصير بمعزل عن سيطرة الكنيسة والدولة؛ يستقلون به نسبياً عن السلطات المؤسَّسة ويقلبون المعايير الإجتماعية رأساً على عقب، و يمثل الوقت الذي يقضيه الحجاج في سوريا  صورة من الكرنفال الباختيني،إذ كانوا ينعمون بالتحرر مؤقتاً من القوانين التقليدية بعيداً عن الرقابة في مجتمعاتهم. على سبيل المثال، لا تسافر المرأة الإيرانية المحافظة لوحدها لمسافات طويلة دون رفقة رجل، ولكن بهدف الحج، تسافر آلاف من النسوة الإيرانيات مئات الأميال لوحدهن دون أن يكون في ذلك ما يثير الدهشة.
 
تذكر فاريبا عادلخواه؛ أنه ليس من المعتاد أن تحظى النساء بموقع سلطوي، إلا أن النساء هنا من يقمنَ بقيادة الجولات السياحية الإيرانية، والإعلان عنها وتنظيمها ويفاوضن حول الترتيبات اللوجستية للرحلة، كما يوجّهن الأدلاء السياحيين الرجال وسائقي الباصات الذين يتضمن عملهم أيضاً الطبخ والتنظيف وراء النساء الحاجّات. باختصار، زيارات الحج هي كرنفالية بطبيعتها لأنها تسمح بقلب القانون الجندري والتسلسلات الهرمية.(13). لزيارة المدافن سمة كرنفالية أيضاً، لأنها تذكر الزوار بالموت وتجعلهم أكثر وعياً بآنية مخاوفهم اليومية المعتادة.  يحاكي قول باختين :" يغذي الكرنفال موقفاً نحو العالم يحرر من الخوف".(14) قولاً عربياً مأثوراً " إذا ضاقت بكم الصدور، فزوروا القبور!". بكلمات أخرى، زيارة الموتى تعتق عقلك من أسر مشكلاتك.
يفسح الكرنفال، من خلال التخفف من عبء النظام الاجتماعي، المجالَ أمام سلوكيات مستهترة تحتفي بإسراف بالمحرمات المادية كالجنس والدم والموت وهو ما يسميه باختين "التنافر الشديد –Grotesque"**. يتبدى هذا التنافر الشديد بصورة جلية وعملية في المواقع الشيعية في سورية خلال شهر محرّم حين يندب الشيعة الإثنا عشرية استشهاد الحسين، حيث يتضاعف عدد الحجيج في المكان ويساعد ازدحام الشوارع وتوافر خيم الضيافة الرجال والنساء على الإختلاط. ينتظم الرجال في عاشوراء عراة الصدور في مواكب حول المقام  يجلدون أنفسهم بالسياط، وبالتناغم مع قرع الطبول المنتظم يضرب مئات الرجال صدورهم ويجرحون رؤوسهم بالسيوف(15) ، ولا تتحرج حتى النسوة الورعات من مخالطة الرجال. كما هو كرنفال باختين، طقوس الموت في محرّم هي لوحة تجسد لقاء مكونات متنافرة في استعراض شعبي.تلفت الأجساد التي أدمتها السياط الإنتباه إلى مسائل شهوانية: ألم وموت يستبطنان الحياة والجنس.
لا شك أن قلة من الحجاج ينخرطون في ممارسة الزواج المؤقت، كما لا يهتم أغلبهم بشراء الفياغرا. ليس هدفي في هذا التحليل تصوير الممارسات المذكورة على أنها جزء جوهري في المعتقد الشيعي، بل إنها بالأحرى محاولة للإجابة على انتقاد الأنثروبولوجي مايكل تاوسيغ للباحثين الجدد في مضمار التدين الشعبي لأنهم يبرؤون الحجّ من مظاهره العدائية (16). نخلص من هذا التحليل للتدين الشيعي في سورية أن الحج هو فسحة زمانية ومكانية للأتباع لقلب القوانين ذات الصلة بالمعايير الجندرية والسلوك الجنسي على وجه الخصوص.

 

المترجم: باسل عبد الله وطفة
مترجم سوري، قام بترجمة عدد من الأبحاث والكتب والمقالات. عمل مؤخرا على ترجمة كتاب " ما بعد الاستشراق: المعرفة والقوة في زمن الإرهاب " للأكاديمي الإيراني /الأميركي حميد دباشي.

 * Carnivalesque : مصطلح ترجم إلى الإنكليزية عن الروسية كما نحته الفيلسوف والمنظر الأدبي الروسي ميخائيل باختين. يشير هذا المصطلح في قالبه الأدبي إلى تقويض فرضيات المناخ العام المهيمن والتحرر منه عبر السخرية والفوضى. اشتقها باختين عبر تقصيه لأصل الكلمة Carnaval والتي تشير في أصلها إلى عيد الحمقى المعروف في القرون الوسطى. (المترجم).

** Grotesque : قطعة من الفن الزخرفي لأشكال بشرية أو حيوانية غريبة أو متخيلة تتناسج مع رسوم أوراق نباتية ما يحيل كل ما هو طبيعي إلى صورة تتسم بالتنافر الشديد والبشاعة (المترجم).

1- انظر:

Sabrina Mervin, “Sayyida Zaynab, Banlieue de Damas ou Nouvelle Ville Sainte Chiite?”Cahiers d´Etudes sur la Mediterranée Orientale et le Monde Turco-Iranien: Arabes et Iraniens 22 (1996): 149-162, Electronic document, http://cemoti.revues.org/document138.html; cf. Michelle Zimney, “History in the Making: the Sayyida Zaynab Shrine in Damascus”. Aram 19 (2007): 695-703.

2- انظر:

Patrick Seale, Asad: The Struggle for the Middle East (Berkley: University of California Press, 1995), 173.

3- انظر:

Mervin, “Sayyida Zaynab, Banlieue de Damas ou Nouvelle Ville Sainte Chiite?”

4- انظر:

Cf. Edith Szanto, “Sayyida Zaynab in the State of Exception: Shi‘i Sainthood as ‘Qualified Life’ in Contemporary Syria,” International Journal of Middle East Studies 44 no. 2 (2012): 287.

5- انظر:

Paulo G. Pinto, “Pilgrimage, Commodities, and Religious Objectification: The Making of Transnational Shi‘ism between Iran and Syria,” Comparative Studies of South Asia, Africa and the Middle East 27 no. 1 (2007): 112-115.

6- انظر:

Fariba Adelkhah, “Moral Economy of Pilgrimage and Civil Society in Iran: Religious, Commercial, and Tourist Trips to Damascus,” South African Historical Journal 61 no. 1 (2009): 38-53.

7- انظر:

For a detailed discussion on Shi‘i religious tour operators in Syria, see: Shin Yasuda, “Commitment for Strategy: Religious Entrepreneur Networks in Syrian Shi‘ite Religious Tourism,” The Journal of Sophia  Asian Studies 31 (2013): 35-49.

8-  ملاحظات ميدانية. ربيع 2009.

9- ملاحظات ميدانية. خريف 2009.

10-  سفر التثنية 23: 17-18.

11- انظر :

Eusebius of Caesarea, “The Life of the Blessed Emperor Constantine Eusebius,” Internet Medieval Sourcebook
 http://www.fordham.edu/halsall/basis/vita-constantine.asp

12-  انظر:

Nihal Hassan, “50,000 Iraqi refugees forced into prostitution,” The Independent, 24 June 2007, http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/50000-iraqi-refugees-forced-into-prostitution-454424.html.

13-  انظر:

Adelkhah, “Moral Economy of Pilgrimage and Civil Society in Iran,” 41-44

14- انظر:

Mikhail Bakhtin, Problems of Dostoyevsky’s Poetics, translated by R.W. Rotsel (Ann Arbor, MI: Ardis, 1973), 133.

15-  من الملاحظ أن طقوس الجلد الدامي قد حظرت من قبل آية الله الخامنئي في إيران، وعليه، فإن تفشيها في سوريا (حتى 2011) يصور تحرراً بل واحتجاجاً ضد السلطة الدينية للخامنئي. انظر:

Cf. Edith Szanto, “Beyond the Karbala Paradigm: Rethinking Revolution and Redemption in Twelver Shi‘a Mourning Rituals,” Journal of Shi‘a Islamic Studies 6 no. 1 (2013): 87. 16 Michael Taussig, “Transgression,” in Walter Benjamin’s Grave (Chicago, IL: University of Chicago Press, 2006), 159-160.

SaveSaveSaveSaveSaveSaveSaveSaveSaveSave
0 تعليق 12441 قراءة
كلمات مفتاحية :
إديث زانتو

بروفسيور مساعد في الجامعة الأميركية / العراق. تدرس تاريخ الشرق الأوسط، مقارنة الأديان. تتركز ابحاثها بشكل رئيسي على دراسة الممارسات الاثني عشرية الشيعية في سوريا. تعد حاليا لعدد من الدراسات حول الجندر والصوفية في كردستان العراق.

اترك تعليق*

* إرسال التعليق يعني موافقة القارئ على شروط الاستخدام التالية:

- لهيئة التحرير الحق في اختصار التعليق أو عدم نشره، وهذا الشرط يسري بشكل خاص على التعليقات التي تتضمن إساءة إلى الأشخاص أو تعبيرات عنصرية أو التعليقات غير الموضوعية وتلك التي لا تتعلق بالموضوع المُعلق عليه أو تلك المكتوبة بلهجة عامية أو لغة أجنبية غير اللغة العربية.

- التعليقات المتكوبة بأسماء رمزية أو بأسماء غير حقيقية سوف لا يتم نشرها.

- يرجى عدم وضع أرقام هواتف لأن التعليقات ستكون متاحة على محرك البحث غوغل وغيره من محركات البحث.