مثّلت أفكار ورؤى الجهادي الأردني أبي مصعب الزرقاوي عقب الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003، نقلة كبرى في تصورات الحركة الجهادية/الرديكالية العالمية، وتحديدًا في رؤيتها للمواجهة مع الشيعة؛ إذ قلبت رؤيته رأسًا على عقب الوجهة القاعدية الأيديولوجية القديمة، ما كان لها عميق الأثر في حجم التحولات التي صاحبت الحالة الجهادية في العراق بعد سنوات من مقتله ونشوء الدولة الإسلامية الأولى بقيادة أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر «وزير الحرب آنذاك»، ثم بزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بقيادة أبي بكر البغدادي.