حادثة طهران .. وأبعاد المواجهة العسكرية والأيديولوجية بين إيران وتنظيم الدولة الإسلامية
مثّلت أفكار ورؤى الجهادي الأردني أبي مصعب الزرقاوي عقب الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003، نقلة كبرى في تصورات الحركة الجهادية/الرديكالية العالمية، وتحديدًا في رؤيتها للمواجهة مع الشيعة؛ إذ قلبت رؤيته رأسًا على عقب الوجهة القاعدية الأيديولوجية القديمة، ما كان لها عميق الأثر في حجم التحولات التي صاحبت الحالة الجهادية في العراق بعد سنوات من مقتله ونشوء الدولة الإسلامية الأولى بقيادة أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر «وزير الحرب آنذاك»، ثم بزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بقيادة أبي بكر البغدادي.
وتعزز إحدى رسائل الزرقاوي إلى الشيخ أسامة بن لادن والتي عنونت بـ “رِسَالَةٌ مِن جُندِيٍّ إلى أميرهِ" هذا التوجه الجديد في الحالة الجهادية، مؤكدًا أن ما لاقاه ويلاقيه أهل السنة في العراق من هؤلاء "الروافض" - حسب وصفه - أشنع وأفظع بكثير مما لاقوه على يد العدو الأمريكي، بل "أنهم لأشد علينا من أعدائنا الصليبيين"(1)، وهنا تكمن الصورة جلية حينما وضع الزرقاوي الشيعة ضمن أولوياته في الاستهداف مسبقهم بذلك على الجنود الأميركيين في العراق.
وفي سياق محاولة إقناع الزرقاوي، الشيخ بن لادن حِيال رؤيته تساءل الزرقاوي: «إننا لم نسمع أن شيعيًا أو شيعية ساقهم الأمريكان أسرى، بينما سجونهم مليئة بالأسرى من رجال ونساء أهل السنة». (2) وانطلاقاً من تلك الرؤى علل الزرقاوي استهدافه للشيعة لكونهم هم من بدأوا بتصفية كوادر أهل السنة وتشريدهم واغتصاب مساجدهم ودورهم، وفضلاً عن ولائهم للقوات الأميركية وهو مسوغ شرعي للبدء في قتاله. وقد خلف أبو عمر البغدادي سلفه الزرقاوي في قيادة الحالة الجهادية الراديكالية في العراق، واستطاع أن يتقدم خطوات في رؤيته الراديكالية صوب الشيعة والمواجهة معهم، عبر الانتقال من التهديد للشيعة في الداخل العراقي إلى العمق الإيراني، متوعدًا بنقل المعركة إليها ما لم توقف دعمها للمليشيات الشيعية في العراق ودعمها للنظام العراقي في ذلك الوقت، وقد فجر أبو عمر البغدادي يومها مفاجأة من العيار الثقيل؛ كاشفًا عن أن الإعداد لتلك الحرب قد تم قبل إعلان الخلافة بأربعة أعوام (3)، مما يدلل على أن التحضير لمعركة إيران لم تبدأ بعد إعلان خلافة أبي بكر البغدادي في 2014 وإنما كانت لها إرهاصاتها السابقة ومحاولات إعدادها منذ سنوات عدة.
وفي خطاب أبو عمر البغدادي للقيادي الشيعي مقتدى الصدر المعنون بـ«هل أتاك حديث الرافضة»، أكد أنَّ مواجهته معهم جاءت لكونهم استسلموا لما سماهم ب " الصليبيين"- القوات الأميركية- بعد أن فرض شروطه عليهم، وأهانهم في عقر دارهم، وبعد أن وطئت أقدامهم «الصحن الحيدري» المزعوم. حسب وصفه (4) ويمكننا فهم الرؤية العقدية والمنهجية للدولة الإسلامية في العراق وقت البغدادي الأول تجاه الشيعة والموقف من إيران من خلال احدى خطبه التي أكد فيها على : «إن البذرة الأولى التي غُرست في الرافضة بيد يهودية بيد ابن سبأ اليهودي، لكننا لطالما تحاشينا الصدام المرحلي بكم من باب السياسة الشرعية؛ راجين أن تعتبروا من التاريخ، فجرائمكم شملت الجوانب العقدية والشرعية العسكرية والسياسية وتوالت مع الأيام بلا وازع من دين أو رادعٍ من ضمير، و طائفيتكم لا تخفى على أحد... وجرائمكم ضد أهل السنة في إيران لا تحصى». (5)
وجاء إعلان أبو بكر البغدادي في العام 2014 عن الخلافة الإسلامية من خلال خطابه الشهير في الموصل، بمثابة إعلان صريح بالقطع التام مع تنظيم القاعدة منهجيًا وفكريًا، خاصة بعد التشديد على استهداف الشيعة العراقيين على نطاق واسع، مع التركيز على المدنيين والعسكريين منهم؛ ما يدلل على مخالفة صريحة لنصائح أيمن الظواهري، وانقلاباً عليه في مطالبته بعدم استهداف المدنيين الشيعة. (6)
وكان أبو بكر البغدادي قد حدد استراتيجية الدولة الإسلامية، ومنظورها وخطط عملها من خلال التحريض على قتل الشيعة بقوله «عليكم أولا بالرافضة حيثما وجدتموهم» (7)، وعلى خلفية ذلك تصاعدت حدة السجال بين تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، خاصة أميرها أيمن الظواهري، وانطلق أبو محمد العدناني، المتحدث الرسمي للتنظيم قبيل مقتله بالاتهام المباشر للظواهري بالعمالة لإيران، مشددًا على أن عدم استهداف إيران في الماضي القريب كان بإيعاز منه! (8)
حادثة طهران
شهد إعلام تنظيم الدولة الاسلامية في الفترة التي سبقت الحادثة حالة من الحشد والتعبئة ضد الدولة الإيرانية، تتعدى المواجهة في العراق والشام واليمن، وغيرها من أماكن تواجد الشيعة، وكان أبرز ما في هذه التعبئة هو ما جاء في افتتاحية العدد الأسبوعي لصحيفة النبأ التي يصدرها التنظيم من خلال مقالها المعنون بـ«إيران وشجرة الرفض الخبيثة»، ذاكرة «أن ما سماهم أهل الرفض لا يظهر دينهم إلا عندما تظهر لهم دولة تنشر باطلهم….. كما كان من قبل في عهد دولة (بنى عبد الله القداح) المسماة بالفاطمية.... ودولة الخميني وأتباعه في إيران، إذ إن علو الروافض في الأرض اليوم وإظهارهم شركهم ونزعهم التقية، ما هو إلا نتيجة من نتائج قيام دولة الطاغوت الخميني وأتباعه في إيران، وأن لاقتلاعهم لابد من إسقاط دولتهم دولة الرافضة» (9)، جاء المقال التحريضي وكأنه إشارة البدء للجيوب الجهادية بالداخل الإيراني في الانطلاق نحو استهداف الدولة الإيرانية.
في موازاة ذلك، أشار مقال آخر في الصحيفة نفسها المعنون بـ«معركتنا مع الرافضة حتى لا تكون فتنة»، إلى الأسباب التي تقف خلف توسعة التنظيم لدائرة استهدافه للشيعة وإيران، وفي ذلك يذكر المقال «أراد الضالون أن يكون القتال محصورًا بأمريكا وحدها، وأن تترك طوائف الشرك وشأنها، وهي التي جعلت صدورها دون صدور الصليبيين، وأعملت سيوفها في ظهور المجاهدين، وسامت المسلمين سوء العذاب، أسرًا وتقتيلا، وهو ما يُخالف الواقع وضرورات المرحلة»، وفي سبيل التأكيد على هذه الأيديولوجية والاستهداف المتوقع، أكد المقال أن تبني هذه الرؤية أتت وفق ما أرسى دعائمه الشيخ أبو مصعب الزرقاوي واسترتيجيته في جهاده بالعراق والقائمة على قاعدة الصدام بالرافضة وجعلهم على رأس قائمة الاستهداف. (10)
ثم جاء أبو الحسن المهاجر المتحدث الرسمي لتنظيم الدولة خلفًا للعدناني؛ ليعزز تلك الرؤية تجاه إيران والشيعة، إذ يقول "لقد بلغ الشر من دولة المجوس إيران منتهاه واستطار الشرر، فعم البلاد وساء العباد، ففتكت بأهل السنة في العراق والشام عبر وكلائها وخبرائها ومستشاريها.... ولن يكن لها من المسلمين رادع بعد الله غير دولة الإسلام -أي تنظيم الدولة الإسلامية داعش- (11)
بعد هذه الحشد الإعلامي بأيام جرت حادثة طهران الأخيرة، التي أعلن فيها تنظيم الدولة على أن مجموعة من جنود الدولة الإسلامية شنت «غزوة» على البرلمان الإيراني والمرقد الخميني، كما ذكر البيان تفاصيل وأسماء خمسة من المقاتلين الذين نفذوا هذه العملية. إذ قام كل من «عبد الرحمن الإيراني» و«أبو جهاد الإيراني» و«أبو وردة الإيراني»، ونجحوا في التسلل إلى محيط البرلمان الإيراني وتمكنوا من اقتحام المبنى، والوصول إلى الداخل والسيطرة على أجزاء منه لعدة ساعات ثم تصدوا للقوات الأمنية التي حاولت استعادة السيطرة على المبنى واشتبكوا قبل أن يقتلوا، ثم جاء الهجوم على مرقد الإمام الخميني وقام «أبو عبد الله الإيراني» و«أبو محمد الإيراني» بتفجير نفسيهما في الزوار الإيرانيين هناك. كما اعتبر البيان هذا الحادث بمثابة فاتحة الأعمال التي تجعل من إيران ساحة للمعارك، وامتدادًا لما يبدونه من مواجهة مع ما سموهم بالرافضة في ولايات العراق والشام. (12)
عدد من أفراد الأمن الإيراني أما مبنى البرلمان، طهران
تداعيات العمل الجهادي في قلب طهران ودلالاته
أولاً: الداخل الإيراني
للمرة الأولى يتم استهداف الدولة الإيرانية منذ عام 2000، وهو الهجوم النوعي الأول في تاريخ الحركات الجهادية/الراديكالية «السنية» الذي يستهدف العمق الإيراني وتحديدًا العاصمة طهران، ولعل الجديد في حادث طهران يأتي ابتداءً من هذه النقطة؛ نظرًا لنجاح تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وقدرته على اختراق أسوار العاصمة المنيعة؛ اذ طالما عرفت الدولة الإيرانية بقدرة أجهزتها الأمنية الفائقة على الحؤول دون قيام مثل هذه الأعمال، نظرًا لحجم التواجد القوى للأجهزة الأمنية الشرطية والعسكرية، إضافة إلى نشاط الاستخبارات الإيرانية في الداخل والخارج وخبرتها الكبيرة في تقصى هذه الحالات الراديكالية وإجهاضها في مهدها، وكشف خلاياها على امتداد الدولة الإيرانية، وهو ما كشفت عنه وسائل إعلام إيرانية مؤخراً من خلال نجاحها في تفكيك العشرات من هذه الخلايا في الفترة الأخيرة. لذا فان هذا الحادث يضع الهيكلية الأمنية الإيرانية بالداخل في أول اختبار حقيقي يكشف عن مدى عدم جهوزية تلك المؤسسات في التصدي لهذه العمليات النوعية للتنظيمات الراديكالية.
ثانياً: قدرة إيران على حماية الشيعة والمراقد
الجديد في ما حمله العمل الراديكالي أنه انتقل في خضم مواجهته مع الحالة الشيعية بتنويعاتها المؤسساتية والميليشاوية نحو استهداف حاضنته الرئيسة، لما تمثله من رمزية كبيرة خاصة عند «عوام الشيعة» في كل مكان، وهي توازي لدى السنة ما تحظى به المملكة العربية السعودية من مكانة لحد كبير - ما أسهم بدوره في إرباك هذه الرؤية، وإمكانية أن تتراجع الثقة الهائلة في الدولة الإيرانية؛ لكونها في مخيالهم تمثل حامية للطائفة والمذهبية الشيعية بتنوعاتها وتفريعاتها المختلفة، ليس في إيران وحسب وإنما في العالم أجمع، وهو ما بررته في تواجدها العسكري بالعراق وسوريا؛ لتأمين مراقد آل البيت حسب وصفهم، وبدت الدولة الإيرانية للمرة الأولى وكأنها عاجزة عن حماية أماكن دينية على أراضيها تحظى بقداسة كبيرة لدى عموم الشيعة، تمثل هذا الأمر في استهداف مرقد الإمام الخميني عبر تفجير اثنين من مقاتلي تنظيم الدولة نفسيهما في زواره، وبدا وكأن السؤال إن لم تكن الدولة الإيرانية قادرة على حماية أماكنها المقدسة بين ظهرانيها، كيف يتسنى لها حماية الشيعة والذود عنهم، ما يضع الدولة الإيرانية من أعلى رأس فيها في حالة اهتزاز كبيرة.
وربما هذا ما دفع المرشد الأعلى الإيراني أية الله خامنئي إلى التقليل من تداعيات هذا العمل رغم خطورته الكبيرة والشديدة في آن معا.
وربما هذا ما دفع المرشد الأعلى الإيراني أية الله خامنئي إلى التقليل من تداعيات هذا العمل رغم خطورته الكبيرة والشديدة في آن معا.
ثالثاً: إرباك القاعدة
أسهمت تلك العملية في إرباك تنظيم القاعدة، ودفعته إلى مزيد من العزلة في تشكله الحالي بزعامة الشيخ أيمن الظواهري بعد أن نجح تنظيم الدولة من خلال عمل نوعي الوصول إلى عمق الدولة الإيرانية، ما سيكون له عظيم الأثر على الكيانات الجهادية الراديكالية التي لازالت تدين بالولاء والتبعية للقاعدة والظواهري، في ظل ما بدا عليه أبو بكر البغدادي كرمزٍ جهادي راديكالي وقيادي جدير بالتبعية والولائية، بعد أن نجح في ما لم يقدر عليه أحد من رجالات الجهاد في نسخته المعولمة، بالإضافة الى هذه العملية جاءت في وقت يعاني فيه تنظيم الدولة من انحسارٍ في أهم معاقله ومراكزه داخل العراق وسوريا، و اقتراب معركة الرقة الأهم في المواجهة مع التنظيم والاستعدادات القائمة من قبله، وهو من شأنه أن يرفع معنويات أفراد التنظيم ومقاتليه لتحقيق مقاومة أكبر مما أبدتها في نظيرته بالجانب العراقي بالموصل.
ومن جهة أخرى جاءت العملية بمثابة إعلان الوفاء للمنظر الأول لحتمية المواجهة العسكرية مع الدولة الإيرانية أبي مصعب الزرقاوي ومن بعده أبوعمر البغدادي ورفيقه أبي حمزة المهاجر وزير الحرب آنذاك وهو بمثابة إحراج لأيديولوجية القاعدة، التي كانت تجنح نحو التعامل البراجماتي مع الدولة الإيرانية وعدم مواصلتها العداء.
رابعاً: اتساع رقعة الراديكالية في الداخل الإيراني وردة الفعل خارجيًا
قد يقود العمل الراديكالي إلى فتح شهية التنظيمات الراديكالية في الداخل الإيراني لتتسابق هي الأخرى وتسعى لسطوع نجمها بعد خفوتها وعلى رأسها تنظيم «مجاهدى خلق»، الذي توقفت أعماله منذ عام 2000 في الداخل الإيراني، ما يؤكد أن تداعيات العمل ستتجاوز الأيديولوجية السنيَّة، فتعمل على تحريك المياه الراكدة في البيئة الراديكالية ما يسهم بدوره في اتساع رقعة التنويعات الراديكالية في الداخل الإيراني مع مرور الوقت ليمثل تهديدًا داخليًا يتصاعد يوما بعد يوم.
خامساً: جهاديون إيرانيون (محليون) وليسوا عرباً
أظهر الشريط التسجيلي المصور الذي حمل توقيع تنظيم الدولة الإسلامية ، أن منفذي العملية من خلفيات محلية إيرانية ، ما يخالف ما كان متوقعًا من أن يكون المشاركون في الحادثة من المحيط الإقليمي السني لإيران ، وهو مشهد يتسق في حداثيته مع السياق الجديد الذي حمله العمل الجهادي في عدد من البلدان الأوربية والاسيوية؛ ما يعني زيادة التضييق على الحالة السنية في الداخل الإيراني، الأمر الذي سيسعى الى استغلاله تنظيم الدولة ، من خلال العمل على تعبئة الساخطين والكارهين لسياسات التضييق المذهبي المتوقع تشظيها بقوة في المرحلة القادمة، وبالتالي يكون التنظيم قد نجح في كسب مؤيدين جدد.
الهوامش
(1) أَمِيْرُ جَمَاعَةِ التَّوْحِيدِ وَ الجِهَاد العِرَاقُ – بِلادُ الرَّافِدَيْن
رِسَالةٌ مِنْ أبِي مُصْعَبٍ الزَّرْقَاوِيّ رِسَالَةٌ مِن جُندِيٍّ إِلى أَمِيرِهِ
(2) انظر الرابط
(3) انظر الرابط
(4) انظر الرابط
(5) انظر الرابط
(6) انظر الرابط
(7) انظر الرابط
(8) انظر الرابط
(9) انظر الرابط
(12) صحيفة النبأ - العدد الثامن والعشرون - 18/7/1437هـ
تحميل المادة بصيغة PDF:
مصطفى زهران
كاتب وباحث مصري ، مساعد رئيس تحرير مجلة "رؤية تركية".
له الكثير من المقالات والدراسات التى تتناول الظاهرة الاسلامية الدينية بشقيها الدعوى والسياسي خاصة الراديكالية منها ، يكتب في عدد من المواقع العربية مثل موقع الجزيرة نت ، هسبريس المغربي.
مواد أخرى لـ مصطفى زهران
- مخرجات سوتشي وسيناريوهات تعامل تركيا مع التنظيمات الجهادية في إدلب
- ظاهرة المقاومة القبلية للتنظيمات الجهادية في الداخل المصري ... حالة قبائل سيناء
- الإخوان المسلمون وتركيا في المخيال الجهادي لـ "تنظيم الدولة الإسلامية- داعش"
- التجربة النسوية المسلحة في سوريا والعراق: بين المقاتلات الكرديات وجهاديات تنظيم الدولة الإسلامية
اترك تعليق*
* إرسال التعليق يعني موافقة القارئ على شروط الاستخدام التالية:
- لهيئة التحرير الحق في اختصار التعليق أو عدم نشره، وهذا الشرط يسري بشكل خاص على التعليقات التي تتضمن إساءة إلى الأشخاص أو تعبيرات عنصرية أو التعليقات غير الموضوعية وتلك التي لا تتعلق بالموضوع المُعلق عليه أو تلك المكتوبة بلهجة عامية أو لغة أجنبية غير اللغة العربية.
- التعليقات المتكوبة بأسماء رمزية أو بأسماء غير حقيقية سوف لا يتم نشرها.
- يرجى عدم وضع أرقام هواتف لأن التعليقات ستكون متاحة على محرك البحث غوغل وغيره من محركات البحث.