مصطفى زهران
كاتب وباحث مصري ، مساعد رئيس تحرير مجلة "رؤية تركية".
له الكثير من المقالات والدراسات التى تتناول الظاهرة الاسلامية الدينية بشقيها الدعوى والسياسي خاصة الراديكالية منها ، يكتب في عدد من المواقع العربية مثل موقع الجزيرة نت ، هسبريس المغربي.
ساهمت مخرجات قمة سوتشي الأخيرة في روسيا والتي جمعت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان في 17 سبتمبر الفائت، إلى تصدر الدور التركي إلى الواجهة مرة أخرى كلاعب إقليمي ذي نفوذ متصاعد ومؤثر في المنطقة،
تعيش شبه جزيرة سيناء المصرية في الوقت الراهن حالةً من التوتر السياسي والأمني، جراء صعود الحالة الإسلامية الجهادية / الراديكالية بقوة، وتعاظمها نتيجة لظهور ما يسمى بـ “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" باعتباره المركز وتدشينه ل " ولاية سيناء"، وذلك عقب تحول " أنصار بيت المقدس" من جماعة "محلية" إلى جماعة مرتبطة بالتنظيم.
مثّلت أفكار ورؤى الجهادي الأردني أبي مصعب الزرقاوي عقب الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003، نقلة كبرى في تصورات الحركة الجهادية/الرديكالية العالمية، وتحديدًا في رؤيتها للمواجهة مع الشيعة؛ إذ قلبت رؤيته رأسًا على عقب الوجهة القاعدية الأيديولوجية القديمة، ما كان لها عميق الأثر في حجم التحولات التي صاحبت الحالة الجهادية في العراق بعد سنوات من مقتله ونشوء الدولة الإسلامية الأولى بقيادة أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر «وزير الحرب آنذاك»، ثم بزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بقيادة أبي بكر البغدادي.
مثّل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حالة من الجدل منذ صعوده السريع على رأس التنظيمات الراديكالية /الجهادية"السنية" انطلاقًا من العراق مع بدايات 2014م وامتداداته على الأرض السورية، وقد تجلى ذلك مع إعلانه ما أطلق عليه بـ "الخلافة الإسلامية" بزعامة "أبي بكر البغدادي" ومن ثم دعوته جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها للهجرة إليها ومبايعة الخليفة.