رائد الحامد
باحث ومحلل سياسي عراقي. سبق أن عمل رئيساً لوحدة البحوث والدراسات في مركز بغداد للبحوث الاستراتيجية، وبعد ذلك كرئيس تحرير مجلة "نوافذ الثقافية" وعمل أيضا كمستشار في مجموعة الازمات الدولية. ساهم بتأليف كتاب بعنوان "الاحتلال الامريكي للعراق المشهد الاخير" الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية عام 2007.
مدخل:
-
بعد أقل من نصف عام على انطلاق الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011 أصدرت الحكومة السورية جملة قرارات وتعديلات على بعض القوانين ومواد الدستور في إطار حملة إصلاح سياسي تلبيةً لمطالب المحتجين في محاولة لتهدئة الشارع السوري، ومن بينها المرسوم التشريعي 107 في أغسطس/آب 2011 الذي يتضمن اعتماد "التدابير اللازمة لممارسة اختصاصات الوزارة أو الإدارة أو المؤسسة المركزية التي تمّ نقل اختصاصاتها إلى الوحدة الإدارية بموجب الخطة الوطنية للامركزية"، وإدارة الوحدات الإدارية من قبل مجلسٍ محلي منتخب.
تحاول الورقة استعراض طبيعة الصراع السوري المسلح بعد انتهاء معركة الباب بين الأطراف المحلية الأربعة، المتمثلة في تنظيم الدولة وقوات درع الفرات وقوات غضب الفرات وقوات النظام السوري.
كما تحاول الورقة صياغة فهم محدد لطبيعة تلك القوى الفاعلة في الصراع واستراتيجياتها، إضافة إلى تأثير العاملين الإقليمي الذي تمثله تركيا، والدولي الذي تمثله الولايات المتحدة وروسيا.
ملخص الورقة:
تبحث الورقة في أهمية اتخاذ محافظة دير الزور معقلا بديلا لتنظيم الدولة الذي من المتوقع خسارته ما تبقى من مناطق سيطرته في العراق، واحتمالات راجحة لخسارته مدينة الباب، المعقل الأخير له في حلب، وكذلك توقعات باستعادة قوات النظام السوري سيطرتها على مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي؛
تحاول الورقة الإجابة على تساؤلات تتعلق بتداخل رؤية الأطراف الإقليمية والدولية للصراع السوري الذي تجلت صورته الأوضح في معارك حلب الأخيرة التي افضت إلى توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري برعاية تركية روسية ضامنة لطرفي الصراع.