ها هو العالم (المتحضر) اليوم يرعى ويحتضن ويدعم أخطر حكومةٍ في العالم تستمد شرعية دولتها، وليس فقط وجودها كنظام، من فكرة الحق الإلهي (التلمودي)، بالتصريح دون التلميح. وها هي الفلسفة، ومعها العلم، يُعلنان على الملأ الفشل الذريع في الحفاظ على أي بقيةٍ للأخلاق والنظام والقيم أمام ما تمارسه إسرائيل من عربدةٍ سياسية وعسكريةٍ واقتصاديةٍ وثقافية وإعلامية، بدرجةٍ تفقأ أعين الجميع.
ترجمة: محمد صلاح علي
[المادّة الأصليّة منشورة على هذا الرابط. وهي في الأصل مراجعة لكتاب ‘‘سياسة الفضيلة: ما بعد الليبراليّة والمستقبل البشريّ‘‘ Politics of virtue: Post-Liberalism and the human future لجون مليبانك وأدريان بابست]
ترجمة: طارق عثمان
ملخص
يتناول هذا البحث أعمال البروفيسور طلال أسد الأنثروبولوجية بالغة الأثر حول الإسلام والعلمانوية والعلماني. وأحاجج عن أن ثنائية "غربي-غير غربي" والتي هي ثنائية تأسيسية بالنسبة لأسد، والغياب النسبي للإثنوجرافيا في أعماله، والطبيعة المتمركزة حول الدولة لمقاربته للعلمانوية والعلماني، كل ذلك قد أدى إلى مأزق أنثروبولوجي، حيث غدت مفهمة اشتباك المسلمين الذين يعيشون في سياقات "غربية" علمانية وليبرالية مع العلماني أمرا عسيرا.