ملكة العائد
كاتبة وصحافية من الرقة لها عدد من المواد المنشورة بالاسم المستعار "فرات الصافي".
في الجزء الأول من هذا النص الذي نشره موقع "معهد العالم للدراسات" (21 آب/ أغسطس 2017) (الرابط)، تحدثت الكاتبة ملكة العائد عن يوميات النزوح التي بدأت مع إشاعة انهيار سد الفرات، وترويج داعش للإشاعة كي ينسحب عدد كبير من عناصره من الرقة بين جموع الناس الهاربين ويأمنوا ملاحقة الطائرات لهم.
قلت: لا بدَّ أنه قصف الطيران. كانت بعض أجزاء الدرج مكسورةً، وأمام باب البيت، تهدمت جدران بيت الدرج تماماً. على اليمين، بعض قشور البرتقال اليابسة، وفي منتصف الفسحة أطلت النظر في زهرة حمراء رقيقة كانت تنهض من شق في البلاط. كان هذا حلماً، أو كابوساً بارداً غير مفزع يذكِّر بمشاهد من "ذهب مع الريح".
النساء وكتابة يوميات الحرب في سوريا (3-2)
ربِّ.. نريد نُوحاً من ضعف الرقة وأهلها!
فقدت أثر الفرنسيتين الصاهلتين في محل النت منذ أن بدأت حرب السيطرة على الموصل قبل أكثر من ثلاثة أشهر: من الممكن أنهما ذهبتا مع زوجيهما إلى هناك.
تتذكر أمي الذين غادروا، نازحين ولاجئين، فتبكي أحياناً عندما يغلبها صبرها، وتقول "مثل ما إحنا يجوز نموت وما يكون إلنا قبر، اللي طلعم رح يموتون غريبين، ويجوز ما يلاقون اللي يدفنهم. الله أعلم ما عاد نشوفهم، ولا يشوفونا".