سلامة كيلة
باحث ومثقف عربي متخصص في قضايا ومفاهيم اليسار، يكتب في عدد من الصحف والمواقع العربية، من إصداراته "الهوية والقومية والحداثة "، "زمن الثورة: الأزمات والفرضيات الأولى"، "الصراع الطبقي في سوريا".
في الحيز السوري توسع النقاش حول معنى الطائفية، وحتى بات الإتهام بالطائفية شائعاً، وكذلك أصبح يُنظر إلى الأشخاص بأدوارهم السياسية من منظور الطائفة التي ينتمون إليها.
في الحيز السوري توسع النقاش حول معنى الطائفية، وحتى بات الإتهام بالطائفية شائعاً، وكذلك أصبح يُنظر إلى الأشخاص بأدوارهم السياسية من منظور الطائفة التي ينتمون إليها.
ليس الانقسام في صفوف اليسار حول الثورات العربية، وخصوصاً وأساساً حول الثورة السورية، عابراً، ولا يشير إلى خطأ، بل هو نتاج وعيٍ تراكم خلال عقود طويلة، عبّر عن "شلفٍ" فكري (كما كان يقول ياسين الحافظ) انبنى على قراءةٍ سطحية للماركسية، وتبنٍ نصيٍّ لها، متأثراً بما كانت تنتجه الماكينة الأيديولوجية السوفيتية من "ماركسية رثة"، وأيضاً عن توضع قطاعٍ كبير منه في فئات وسطى، وتعبيره عنها، كنتيجةٍ حتمية لتلك "الماركسية".
طغى الاهتمام بالتيارات الإسلامية خلال العقود السابقة، وكان يوحي ذلك الى تلاشي اليسار، والهامشية التي بات يعيش فيها، حيث أصبحت المتابعة تطال "القوى الفاعلة"، والتنظيمات المؤثرة.