مقدمة
اذا كانت مصادر النفس والذات المسلمة ستتشكل بالأساس انطلاقاً من لحظة الفزع المحمديّ في تلقي الرسالة عبر جبريل والتي ستدشن رحلة الإسلام في محطته الأخيرة داخل العالم من خلال المسيرة البشريّة الطويلة والمتعبة، فإن لحظة مدفع نابليون ستمثل لحظة تنافس تلك اللحظة؛
في غضون موجة التغيير والصراع في الشرق الأوسط، راح يتجدد النقاش حول النموذج الفدراليّ كنظام حكم بدأ يحتل الصدارة كتجديد للحاضر ووعد للمستقبل حيال النظم السياسية التي تعيش راهناً الوضع المهتريء والنخر الذي أصاب هيئاتها الاجتماعية المركبة. في السياق الثوري السوري الراهن، يقترح البعض نظام حكم فدرالي لسورية الجديدة[1].