سيمون مابون
محاضر في العلاقات الدولية في جامعة لانكستر ومدير معهد ريتشاردسون وباحث مشارك في مركز السياسات الخارجية. وهو مؤلف كتاب "المملكة العربية السعودية وإيران: صراع القوى الناعمة في الشرق الأوسط، وشارك في كتابة "حزب الله: من المقاومة الإسلامية إلى الحكومة" و "أصول تنظيم الدولة الإسلامية" و"السياسة الخارجية البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية"، وشارك في تحرير كتاب الإرهاب والعنف السياسي. وينشر على نطاق واسع في مجال تشظي علاقات النظام-المجتمع ويشارك في التعليق في وسائل الإعلام على الشؤون الدولية.
ترجمة: مصطفى الفقي.
البحث في طبيعة العنف الطائفي يقتضي الاشتباك مع السياقات السياسية الأوسع نطاقاً. ولكي نقوم بذلك، يجب علينا أن ننظر في مفهوم الدولة السيادية، الذي طالما استغرق فكر المنظرين السياسيين من ابن خلدون[1] إلى جورجيو أغامبين.[2] بعد 1400 سنة* من كتابات ابن خلدون، سيؤكد أغامبن أن "لغز السياسة" يمكن الكشف عنه عند مراعاة النظر في التفاعل بين مقومات الحكم، الدين والهياكل المصممة لتنظيم الحياة، ولفهم صعود العنف الطائفي في الشرق الأوسط يجب أن نفهم "لغز السياسة" في العالم العربي.