منذ أحداث الحادي عشر من أيلول 2001م، وبزوغ سياسات "الحرب على الإرهاب" على يد السياسات الأمريكيّة صراحةً، أو على يد حلفائها العرب، داخليًّا وخارجيًّا، والمسلمون، سواء أكانوا عرباً يعيشون في نطاق الدّول العربيّة أو يعيشون في أوروبّا وأمريكا، مُطالبون دائماً بالاعتذار عن العنف الإسلاميّ وثقافة الموت والإرهاب الدينيّ الذي ينخرُ في تراثهم.
مقدمة
اذا كانت مصادر النفس والذات المسلمة ستتشكل بالأساس انطلاقاً من لحظة الفزع المحمديّ في تلقي الرسالة عبر جبريل والتي ستدشن رحلة الإسلام في محطته الأخيرة داخل العالم من خلال المسيرة البشريّة الطويلة والمتعبة، فإن لحظة مدفع نابليون ستمثل لحظة تنافس تلك اللحظة؛
ترجمة : باسل وطفة
عقب سقوط الرقة في تشرين الأول/أكتوبر 2017 في يد المقاتلين العرب والأكراد المدعومين من الولايات المتحدة، دخلت الجماعة المتطرفة المعروفة باسم الدولة الإسلامية طورَ الانهيار في النهاية. غير أن ثمن هذا النصر كان خراب مدينة الرقّة على غرار قسم كبير من الشمال السوري.(1)