كريم محمد
باحث ومترجم مصري. مهتم بأسئلة الدين والعلمانيّة والسوسيولوجيا والفلسفة المعاصرة. وصدرت له في ذلك مقالات وأبحاث منشورة إلكترونيّاً. بالإضافة إلى أنه صدرت له ترجمة كتاب "الاختلاف الدينيّ في عصر علمانيّ" عن مركز نماء للأبحاث والدراسات.
بناءً على التفاعل الكبير
من قبل قُرّاء موقع (معهد العالم للدراسات)
مع الحوار الذي أجراه الأستاذ كريم محمد مع الدكتور وائل حلاق ..
السؤال الخامس: بماذا تردّ على نقّادك الذين يقولون إنّ وصفَك لجلّ المفكرين العرب بأنّهم "مقلّدة" للغرب يعني، فيما يعنيه، تكريسًا للخصوصيّة الثقافيّة. وكما تعلم أستاذ حلاق، فإنّ هذه التهمة جاهزة مسبقًا لكلّ من يفكّرون بالشرط الحديث نقديًّا، وذلك، كما تعلّمنا، لغلبة فكرة التقدّم على مخيالنا الحديث، وأيضًا لاعتقادنا الحداثويّ بأنّ التقليد جامد ولا يتطوّر.
مقدّمة المحاور
لا شكّ أنّ الدكتور حلاق مبرّزٌ بما يكفي لعدم تقدمته. ولكن، كما تجري العادة، فإنّه لا بدّ من تعريفٍ ما. يعمل الدكتور حلاق على مواضيع الشريعة والفقه الإسلاميّ وتاريخهما منذ ما يقارب الثلاثة عقود من الزمان. وقد صدرت له إنتاجاتٌ جمّة، تُعدّ بمثابة أعمال جوهريّة لأيّ دارس للشريعة وتاريخها، وهي، بلا شكّ، تشكل تحدٍّياً كبيراً أمام تيّار استشراقيّ غربيّ واسع.