د. عبد الفتاح ماضي

د. عبد الفتاح ماضي

أكاديمي وباحث من مصر
عمل أستاذا للعلوم السياسية في جامعة الإسكندرية، ومنسقا لمشروع التحول الديمقراطي، وباحثا في مركز وودرو ويلسون في واشنطن، وجامعة دنفر الأمريكية، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومعهد قرطبة للسلام بجنيف، ورئيسا لتحرير دورية "حكامة للإدارة والسياسات العامة".
حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كليرمونت للدراسات العليا في لوس أنجلوس عام 2005، وهو مختص في نظم الحكم. ومن اهتماماته البحثية: التحول الديمقراطي، والعلاقات المدنية-العسكرية، والتنمية السياسية، والصراع العربي-الصهيوني، الإسلام والسياسة، والحريات الأكاديمية وحقوق الإنسان.
خلال الفترة من 2003 إلى 2023، شارك ماضي بـ (44) ورقة بحثية مُحكّمة في مؤتمرات علمية أو ورش عمل، عربية ودولية. ونشر (17) بحثًا في دوريات مُحكّمة، عربية وأجنبية، فضلا عن العديد من الأوراق غير المحكّمة في دوريات عربية وأجنبية. وله (5) كتب، هي "الديمقراطية والبندقية: العلاقات المدنية-العسكرية وسياسات تحديث القوات المسلحة" (2021)، "عثرات في الميدان: كيف أخفقت ثورة يناير في مصر؟" (2020)، و"العنف والتحول الديمقراطي في مصر بعد الثورة" (2015)، "عمليات الحوار بعد انتفاضات 2011 العربية" (2016)، و"الدين والسياسة في إسرائيل" (1999).
كما حرّر، وشارك في تحرير، ثمانية كتب عن التحول الديمقراطي في الدول العربية، منها: "المسألة الدستورية والانتقال الديمقراطي" (2023)، "العدالة الانتقالية والانتقال الديمقراطي- مجلد 1" (2022)، "العامل الخارجي والانتقال الديمقراطي في البلدان العربية" (2021)، و"الشباب والتحول الديمقراطي" (2019)، "منع التطرف العنيف في الشرق الأوسط والساحل الافريقي، المجلد الأول: دور العلماء المسلمين" (2018)، "الديمقراطية المتعثِّرة: مسار التحركات العربية الراهنة من أجل الديمقراطية" (2014)، "نحو كتلة تاريخية ديمقراطية في البلدان العربية" (2010)، "لماذا انتقل الآخرون إلى الديمقراطية وتأخر العرب؟" (2009). وكتب (21) فصلا في كتب جماعية مُحرّرة، عربية وأجنبية، خلال (2008-2023).
نتناول في هذا المقال مشكلتين أساسيتين من مشكلات إدارة المرحلة الانتقالية في عمليات التغيير التي شهدتها بعض الدول العربية خلال موجتي التغيير عامي 2011 و2019، وهما يتصلان بمن يدير المرحلة الانتقالية، وبشرعية الانتخابات قبل التوافق.
سارت الأمور في الحالات العربية بعد 2011 بشكلٍ مختلف. فلا شك أن نخب الأحزاب والقوى المعارضة التقليدية ساهمت في خلق المناخ الفكري والسياسي العام الذي جعل الثورات ممكنة. وتقاربت التيارات الإسلامية والليبرالية واليسارية والقومية في عدة مبادرات عابرة للأيديولوجيات، كحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير في مصر، ومبادرة 18 أكتوبر في تونس، واللقاء المشترك في اليمن، وتيار ربيع دمشق في سوريا.
  إن حكامنا يتعلمون كيف يجهضون أي تحرك يتحدى أنظمتهم لأنهم يعرفون أن مصيرهم مشترك ، بينما تبقى مشكلة شعوبنا في أن نخبتها التي تتصدر المشهد لا تمتلك الأدوات المناسبة للعمل المشترك، بل وتُفرط في عوامل قوتها الرئيسية..