الهوية الكردية: من التهميش إلى التمكين

ترجمة: صلاح الدين الملوحي.

تضيف المسألة الكردية بُعداً إشكالياً لمعضلة الهوية التي تفجرت مع الانتفاضة السورية، حيث قدّمت الأخيرة –على نحو متوقع- مروحةً من الفرص لأكراد سوريا لتحقيق أهدافهم التي تتراوح ما بين المعتدلة والجذرية. وكغيرهم من مكونات المجتمع السوري، لم ينتج الأكراد حالة متجانسة ولم يصادقوا على برنامج سياسي موحد، وكانوا عرضةً لعملية مستمرة من الانقسام، ويبدو -على ضوء ذلك- أن الهوية الكردية قد تعرضت لعملية إعادة إنتاج عنيفة من قبل أصحاب مشاريع سياسية ولاعبين حكوميين وغير حكوميين وظّفوا رساميل مادية ورمزية لصياغةِ هويةٍ من شأنها المساعدة على فرض سيطرتهم.