[هذه هي المادة الثالثة من ملف ينشره موقع العالم عن سوريا، وللاطلاع على المادة الأولى انقر هنا، والثانية هنا.]
المفارقة
المفارقة
تتجلى المفارقة في الجمع بين وجهين متباينين للدولة، فمن ناحية تظهر الدولة مفرطة القوة، تحتكر تقريباً الاقتصاد وتملك جهازاً بيروقراطياً هائلاً يتغلغل في كامل الحياة الاجتماعية، كما تملك غالبية وسائل الإعلام أو تتحكم بها، وهي قادرة على إيقاف أيّ منها في حال لم يعجبها سلوكها. الأهم من كل هذا ما تمتع به سلطة قمع لا يحدها شيء، بدءاً من الجيش إلى الأجهزة الأمنية التي تراقب كل شيء وتتدخل في كل شيء؛ قوة عارية ومهولة يمكن لها تحطيم حياة من يقف بوجهها بشكل تام، وهو ما تقوم به منذ عقود.