كتب كوندورسيه (Condorcet)، أحد أبرز وجوه الثورة الفرنسية وأبرز ضحاياها كذلك، من داخل سجنه: " كلّ شيء يؤكد لنا أننا على أبواب عصر ثورات كبرى للجنس البشري..."1.
لعلّ مصطلح "الربيع العربي" الذي أذاعه، وإن لم يكن ابتكره صحفي "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان (ذلك أن مجلة "فورين بوليسي" سبقته إليه)، [1] يعمد إلى حجب وتغميض العناصر غير العربيّة في موجة الحراك العربي الكبير بدءًا من أواخر 2010 التي عمّت معظم أجزاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتجاوزتها إلى نواحي غيرها.[2] ففيما تُنسيِ صفة "فورين بوليسي" وفريدمان هذه أنماط الحراك الكردي والتركماني والدرزي والأشوري في هذه الأحداث في المشرق العربي فإنّ ضحيّتَها الأهم في "المغرب العربي" كانت الحراك الأمازيغي.
في سبتمبر الماضي، كانت الذكرى الرابعة عشر لرحيل المفكر الكبير إدوارد سعيد صاحب الكتاب المهمّ، وسفره الأضخم الاستشراق الذي ربط اسمه بحقل من الدراسات الثقافيّة المهتمّ بدراسة الاستشراق والاستعمار ونقد الحداثة، والذي ما زالت بصمته عليها حتى الآن.