من الأرشيف الشخصي لمحسن البرازي (1902-1949): من الأكاديميا إلى رئيس حكومة الانقلاب العسكري الأول في سوريا (3-3)

07 أيلول/سبتمبر 2017
 
تعود أصول أسرة البرازي (ذات الجذور الكردية) إلى جنوب شرق الأناضول، وقد أصبحت في العقود الأخيرة للحكم العثماني من أكبر الأسر الإقطاعية في سوريا الوسطى (حماة)، ومن الأسر التي برزت بقوة في الحياة السياسية الجديدة لسورية منذ 1918 (الحكومة العربية والانتداب ثم الاستقلال) على اختلاف توجهات الشخصيات البارزة فيها التي جمعت بين التقليدية والحداثة ، بين القومية والوطنية ، بين التعاون مع الانتداب والنشاط ضده ، بين التعاون مع الانقلاب العسكري الأول لحسني الزعيم في 1949 وبين رفضه.
وإذ كانت هناك من مفارقة مُرّة في 14 آب 1949 فهي تتمثل في وجود رئيس الحكومة السابق حسني البرازي في سجن المزة ووجود ابن عمّه محسن البرازي رئيسا للحكومة، حيث تم في ذلك اليوم إعدام الثاني بالقرب من سجن المزة وخروج الأول من السجن مع نجاح الانقلاب الثاني الذي قاده سامي الحناوي.

وبالمقارنة مع الشخصيات الأخرى في هذه الأسرة، كان محسن البرازي الأكثر ثروة ًوثقافةً والأعلى شهادةً (دكتوراة في الحقوق من جامعة السوربون في 1929) ومناصب ( أستاذ في معهد الحقوق بجامعة دمشق ثم وزير معارف ووزير داخلية ورئيس وزراء الخ )، ولكنه يمثل المصير الأكثر درامية بالنسبة للأسرة. فقد برز محسن البرازي ناشطاً عروبياً خلال دراسته في باريس 1922-1929 فترأس "الجمعية السورية العربية" في باريس وكتب بالفرنسية والعربية مطالباً بإنهاء الانتداب، كما شارك في 1933 بمؤتمر قرنايل في لبنان  لتأسيس "عصبة العمل القومي"، وهي الفترة التي أصبح فيها أكاديمياً معروفاً بعمله في معهد الحقوق ومؤلفاته في القانون، ولكن السياسة اجتذبته منذ 1941 ليصبح وزيرا ًللمعارف في حكومة خالد العظم الأولى ويتابع صعوده إلى أن أصبح رئيساً للوزراء في 1949 .

وعلى الرغم من أهمية هذه الشخصية في الحياة الأكاديمية والسياسية في سوريا خلال الربع الثاني للقرن العشرين، إلا أنها بقيت مغبونة وشبه مجهولة لاعتبارات كثيرة . ومن هنا تأتي أهمية البجث في الأرشيف الشخصي لمحسن البرازي للكشف عن جوانب جديدة لهذه الشخصية التي تستحق أكثر من ذلك، مع الأمل أن تكون هذه المادة المنشورة على ثلاث حلقات نواةً لكتاب عنه .

3- من الانقلاب العسكري الأول إلى الانقلاب الثاني

على الرغم من الشهور المحدودة لهذه الفترة (30 آذار/مارس – 14 آب/أغسطس 1949) إلا أنها كانت مهمة جداً للشرق الأوسط وسوريا ومحسن البرازي ، الذي برز فيها بسرعة وصولاً إلى تشكيله لأول وآخر حكومة، وانتهاءً بمقتله العنيف في صباح الانقلاب الثاني.

فقد جاء الانقلاب نتيجة لتفاعلات حرب 1948 ونتيجة للتنافس الأوربي- الأمريكي على النفوذ في سوريا بعد اكتشافات النفط الجديدة في الخليج والعراق والحاجة إلى نقله إلى شاطىء المتوسط عبر سوريا ، كما حرك المحورين المتنافسين في المنطقة العربية (المحور الهاشمي والمحور المصري- السعودي) ، وفتح بذلك سلسلة الانقلابات العسكرية التي تتالت في سوريا حتى 1970 .

أما فيما يتعلق بالبرازي، وهو المعروف بصلته الوثيقة بالرئيس القوتلي، فقد كان تعاونه مع انقلاب حسني الزعيم وبروزه في العهد الجديد هو المفاجأة نظراً لأنه كان الوحيد من الحلقة الضيقة حول الرئيس القوتلي الذي تخلى عنه بسرعة مؤيداً أول انقلاب عسكري، في الوقت الذي كان يؤلف فيه كتابه عن " الشرع الدستوري" الذي لا يتفقق مع الانقلاب على الشرعية الدستورية. ولاشك أنه كان للبرازي دوافعه التي سنتناولها لاحقاً، كما كان له دوره في السياسة الخارجية للعهد الجديد الذي تحول من الحماس للمشروع الهاشمي (سواء الهلال الخصيب أو سوريا الكبرى) إلى الالتحاق بالمحور المعادي الذي أصبح يتشكل من مصر والسعودية وسوريا، وإلى التقارب مع الولايات المتحدة وفرنسا في مواجهة بريطانيا التي كانت تراهن على المحور الأول .

لقد بدا هذا التحوّل الكبير خلال أسبوعين فقط ، مع إعلان الأمير عادل أرسلان المقرب من  حسني الزعيم في 3/4/1949 عن تفضيل قائد الانقلاب للوحدة الهاشمية مع العراق على أساس فدرالي وترحيب الحكومة العراقية بذلك في 5/4/1949 وقدوم نوري السعيد بعد أسبوع إلى دمشق لاستطلاع  تنفيذ ذلك، وهو ما أثار المحور المعادي للهاشميين (مصر والسعودية). اذ أوفدت القاهرة عبد الرحمن عزام أمين عام الجامعة العربية (ذو الصلة الوثيقة بالبلاطين المصري والسعودي والصديق الشخصي للبرازي) في زيارة إلى دمشق هدفها الظاهري الاطمئنان على صحة الرئيس القوتلي، أما هدفها الفعلي كان يتمثل في جذب سوريا الى المحور المصري- السعودي.

وقد تمخضّ عن هذه الزيارة أمران مهمان. الأول هو قيام حسني الزعيم بزيارة سرية إلى مصر في 21/4/1949 (لم تعلن عنها الصحافة المصرية إلا في اليوم التالي) تمّ فيها الترتيب للعلاقة الجديدة مع مصر والسعودية لمواجهة المحور الهاشمي (العراق والأردن) . وأما الأمر الثاني فهو تعيين محسن البرازي سفيراً في القاهرة ليكون صلة الوصل الشخصية المؤتمنة بين الزعيم من ناحية وبين الملك فاروق والملك عبد العزيز. ومن هذه الأيام التي قضاها البرازي سفيراً في القاهرة لدينا في الأرشيف دعوة له من الملك فاروق للذهاب إلى قصر عابدين.


دعوة من الملك فاروق للسفير البرازي للحضور إلى قصر عابدين
تنشر لأول مرة على موقع معهد العالم للدراسات بالتعاون مع المؤرخ محمد م. الأرناؤوط

وفي غضون ذلك كان الزعيم بعد أن أخذ "تفويضاً" من أغلبية البرلمان في 1/4/1949 قد حلّ (البرلمان بعد يومين وشكّل برئاسته حكومة مؤقتة (مع احتفاظه بوزارتي الدفاع والداخلية) في 17/4/1949 تتولى إجراء انتخابات ووضع دستور جديد للبلاد يحقق للسوريين "حقوقهم وحرياتهم" ، ولكنه استبق ذلك بالدعوة إلى انتخابات رئيسية في 26/6/1949 تمخضت عنها انتخابه رئيسا ًللجمهورية . وفي هذه الحالة ، مع شغور موقع رئيس الحكومة ، قام الزعيم في مساء ذلك اليوم بتكليف البرزاي لتشكيل الحكومة الجديدة التي تولى فيها البرازي أيضاً وزارتي الخارجية والداخلية .

وكان أول قرار للحكومة الجديدة في 30/6/1949 إقرار الاتفاقية مع شركة التابلاين التي كان قد رفضها البرلمان السوري في شباط/ فبراير 1949 . ولدينا في أرشيف البرازي عقد ايجار (غير موقع)  بين شركة التابلاين ومجموعة من ملاك الأراضي في درعا لاستئجار المحضر رقم 2969 (الممتدة أراضيه مابين قرية عتمان ودرعا) لبناء محطة ومطار ومرافق أخرى. وربما يفسر هذا أن مكتب المحامي ظافر القاسمي (الذي تعاون معه البرازي بعد أن أصبح محاميا في 1932) كان آنذاك وكيلا ً لشركة التابلاين في سوريا ، ولذلك كان من مصلحة الاثنين إقرار هذه الاتفاقية . وفي هذا السياق يذكر محمد حسنين هيكل ، الذي سارع الى القدوم إلى دمشق عقب الانقلاب على حسني الزعيم ومقتل البرازي في 14/8/1949 ، أن الصراع في سوريا في مرحلة من المراحل كان صراعاً بين شركة البترول البريطانية في العراق وشركة أرامكو السعودية (التي توّلت مد خطوط التابلاين) ، و"هذا الصراع هو المحرك الأساسي لسلسلة من الانقلابات العسكرية بدأت في 1949" .

ومما يؤكد ذلك أن الانقلاب اللاحق في 14/8/1949 كان بتمويل من العراق وإن تعددت الأسباب لذلك. وفيما يتعلق بذلك لدينا وثيقة في الأرشيف تعود إلى 9/7/1949 مرفوعة من الشعبة الثانية / المخابرات إلى مديرية الشرطة والأمن العام ونسخة منها إلى البرازي رئيس الحكومة تكشف عن دور سفير العراق في بيروت في حشد الصحافة اللبنانية لتشويه سمعة حكم الزعيم/ البرازي . ومن المثير هنا أن أحد أهم المذكورين في هذه الوثيقة هو ابن عم محسن البرازي ورئيس الحكومة الأسبق حسني البرازي . ولأجل ذلك فقد استدعى حسني الزعيم حسني البرازي إلى دمشق بحجة عرض منصب عليه ثم أمر باعتقاله وإيداعه في سجن المزة .


رسالة من الشعبة الثانية / المخابرات إلى مديرية  الشرطة والأمن العام
تنشر لأول مرة على موقع معهد العالم للدراسات بالتعاون مع المؤرخ محمد م. الأرناؤوط

ومع ذلك تشير مجموعة الصحف الموجودة في الأرشيف إلى الصورة البراقة للعهد الجديد . ومن ذلك لدينا العدد الصادر من جريدة "ألف باء" الدمشقية في 24/7/1948 (أي قبل الانقلاب الثاني بعشرين يوما) حيث تبدو ثقة الزعيم والبرازي بالوضع وقيامها بزيارة استعراضية للجبهة ، حيث اختار الزعيم أن يعلق هناك أعلى وسام سوري (وشاح أمية) على صدر البرازي "تقديراً للخدمات التي قدّمها ويقدّمها لسوريا" .

ولكن مع هذه الثقة كانت تلك الأيام بالذات تتجمع فيها الأسباب التي أدت إلى الانقلاب الثاني بدعم سخي من العراق نتيجة لخطأين من الثنائي الزعيم - البرازي . أما خطأ الزعيم القاتل فقد كان قيامه بتسليم رئيس الحزب القومي السوري أنطون سعادة إلى السلطان اللبنانية في 7/7/1948 ، بعد أن استقبله ووعده بالأمان ، والتي قامت بإعدامه في اليوم التالي مما دفع بالضباط المحسوبين على الحزب إلى المشاركة في أي انقلاب للانتقام من الزعيم ، وهو ما حدث بالفعل . وأما خطأ البرازي يكمن في   إقالته للدكتور محمد أسعد طلس (1913-1959) من منصب الأمين العام لوزارة الخارجية وتحويله للتعليم بعد كشفه أنه ادعى خلال عمله مفوضا لسوريا في طهران أن بيته قد سرق وطلب تعويضاً لذلك من وزارة الخارجية ، بينما كشفت وزارة الخارجية الايرانية انه قد باع الأثاث لأشخاص إيرانيين ذكرت أسماءهم . ونظراً لكون د.طلس عديل العميد سامي الحناوي، فقد سعى للانتقام من البرازي بكل السبل ونجح في دفع الحناوي لقيادة الانقلاب الثاني فجر 14/4/1949 الذي انتقم فيه شر انتقام من البرازي .

وكما أن الانقلاب الأول على القوتلي جاء من الحلقة الضيقة (من الزعيم الذي أعاد له الاعتبار وعينه مديراً للشرطة ثم قائداً عاماً للجيش ومن البرازي كاتم أسراره) فقد جاء الانقلاب على الزعيم من أقرب المقربين له: من الحناوي الذي كان يرقص له لإضحاكه حتى الليلة الأخيرة . ونظراً لأن الانقلاب الثاني فُهم في إطار الصراع بين القوى الكبرى والمحورين العربيين في المنطقة ، فقد تدفق على دمشق الصحفيون الأجانب والعرب ، ومن هؤلاء كان محمد حسنين هيكل الذي غطى خلفيات وأحداث الانقلاب بشكل واسع في عدد "أخبار اليوم" المصرية بتاريخ 30/8/1949 الموجود في أرشيف البرازي مع أعداد من الصحف السورية واللبنانية . ومن تلك الأعداد لدينا عدد جريدة "النهار" اللبنانية بتاريخ 18/8/1949 الذي كشف عن مأساتين : مأساة قتل محسن البرازي ومأساة ابنه الشاب خالد الذي حكم عليه أن يشهد بأم عينه إعدام أبيه بالرصاص. ويلاحظ في الأرشيف الموجود ملف خاص بالمراسلات بين الأب والابن حينما كان في المدرسة الثانوية في بيروت . وقد بقي هذا المنظر مؤثراً على خالد طيلة حياته ، حتى أن عديل الزعيم نذير فنصة ، الذي اعتقل أيضا صباح الانقلاب وسيق إلى مقر الأركان ليرى هناك البرازي الأب بالبيجاما وكيف صفعه الجنود أمام ابنه حتى وقع مغشياً عليه ، يروي في ذكرياته أن خالد بعد أن غادر سوريا وأصبح رجل أعمال كان كلما التقى به يبكي متذكراً ذلك اليوم.

وتجدر الإشارة إلى أن محسن البرازي كان قد أحب خلال دراسته في فرنسا فتاة فرنسية وتزوج منها ورزق بولد سمّاه على اسم أبيه خالد في 1932 . ولكن الأسرة البرازية المحافظة لم تتقبل ولم تتحمل مثل هذا الاختراق للتقاليد فضغطت عليه حتى طلقها وتزوج أخرى من أسرة حلبية معروفة (مودة الجابري) أنجب منها ولدا (هادي) وابنتين: بانة وجمانة (والتي تعمل ابنتها أروى مراسلة لشبكة سي سي ان) . وكما تصادف أن رئيس الحرس الخاص للزعيم غاب صباح الانقلاب (بترتيب من قادة الانقلاب) فقد تصادف أيضا أن المرافق الخاص للبرازي كان في إجازة في تلك الليلة وكانت زوجته السورية تصطاف مع ولديها في لبنان ، بينما كان هو لوحده مع ابنه البكر في البيت . وحسب رواية الابن ، التي كانت "النهار" أول من نشرتها ، فقد جاءت قوة الانقلاب إلى البيت في الساعة الثالثة فجراً وأطلقوا الرصاص إرهاباً ثم اعتقلوا البرازي الأب ووضعوه في سيارة جيب بينما وضعوا البرازي الابن في سيارة مصفحة وتوجهوا بهما الى مقر قيادة الأركان القريب (في الموقع المجاور لفندق الشام الان) ، فصعدوا بالبرازي الأب لفترة قصيرة ثم عادوا وانتقلوا بهما إلى سفح المزة (التي يطل عليها سجن المزة) ، حيث وجدوا حسني الزعيم مع ثلة من الجنود حوله على حافة الطريق . وهناك أنزل الجنود البرازي الأب الى جوار الزعيم و"أطلقوا عليهما الرصاص فسقطا مضرجين بدمائهما".

ولكن ما ينقص الرواية شهد به العقيد محمد معروف أحد الضباط الذين شاركوا في الانقلاب وكان عضوا في "المجلس الحربي الأعلى" الذي تشكل لإدارة الانقلاب ، وذلك في مذكراته "أيام عشتها" . فقد كان محمد معروف في قيادة الأركان حين عاد الضباط الذين أعدموا الزعيم والبرازي (عصام مريود ومحسن الحكيم وآخر) منتشين بما قاموا به ، وحين "وصلت أخبار إعدام الزعيم ومحسن البرازي كان وقعها سيئاً ، وخاصة إعدام البرازي . وعندما أخبرتُ سامي الحناوي بالإعدام كان تأثره كبيراً وغضب غضباً شديداً وقال لي : ألم تكن الأوامر خطية وصريحة بعدم سفك الدماء ؟" .

ولكي تكتمل سخرية التاريخ يكمل محمد معروف بالقول أن "المجلس الحربي" اجتمع بعد ذلك وأصدر البيان التالي للشعب السوري: "إن حسني الزعيم اتهم بتبديد ثروة البلاد وانتهاك حرمة قوانينها وحرية أبنائها ، وأن حكمه تميز بالجمع بين الفوضى والتعسّف ، وأن المجلس الحربي الأعلى وبعد محاكمة عادلة ثبت له أن الزعيم مجرم فنفّذ فيه وبرئيس وزرائه حكم الإعدام" .

المادة كاملة 1-3 PDF: الرابط
محمد م. الأرناؤوط

مؤرخ كوسوفي / سوري ، اشتغل في جامعة بريشتينا وفي عدد من الجامعات الأردنية (1974-2017) . يشتغل في تاريخ بلاد الشام والبلقان خلال الحكم العثماني والعلاقات العربية- البلقانية . من مؤلفاته "معطيات عن دمشق وبلاد الشام الجنوبية في نهاية القرن السادس عشر" و "دراسات في بلاد الشام في القرن السادس عشر" و "دراسات حول الحكومة/ الدولة العربية في دمشق 1918-1920" و "ودراسات في الصلات العربية – البلقانية في التاريخ الوسيط والحديث" و"البلقان من الشرق إلى الاستشراق" الخ .

اترك تعليق*

* إرسال التعليق يعني موافقة القارئ على شروط الاستخدام التالية:

- لهيئة التحرير الحق في اختصار التعليق أو عدم نشره، وهذا الشرط يسري بشكل خاص على التعليقات التي تتضمن إساءة إلى الأشخاص أو تعبيرات عنصرية أو التعليقات غير الموضوعية وتلك التي لا تتعلق بالموضوع المُعلق عليه أو تلك المكتوبة بلهجة عامية أو لغة أجنبية غير اللغة العربية.

- التعليقات المتكوبة بأسماء رمزية أو بأسماء غير حقيقية سوف لا يتم نشرها.

- يرجى عدم وضع أرقام هواتف لأن التعليقات ستكون متاحة على محرك البحث غوغل وغيره من محركات البحث.