مقدمة
منذ انقلاب الثامن من آذار عام ١٩٦٣، اتسمت السياسة السورية تجاه الإسلام ببحثها الدائم عن مصادر الشرعية الإسلامية. كان المسلمون من الطائفة السنية - والذين يشكلون النسبة الأكبر من السكان- يشعرون بنفورٍ متزايد تجاه أنظمة الأقلية المُتتالية.
دوماً ما نسمع دعوات لـ "الإصلاح الإسلامي"، والذي يفترض أن يكون العلاج للإسلام الأصولي الكامن خلف ماركة السلفي المحافظ وكذلك الجهادي. حيث أن الإسلام في ظل هذه الافتراضات، يولّد مشاكل لأنه لم "يُصلَح".
المشهد الأول: فاعلٌ ديني مغاربي، يدعو إلى عدم متابعة الدوري الإسباني في كرة القدم، على اعتبار أنه يُمثل "دورياً صليبياً".
"ثم حدث رأي المجبرة من معاوية لما استولى على الأمر ورآهم لا يأتمرون بأمره فجعل لا يمكنه حجة عليهم، وأوهم أن المنكر لفعله قد ظلمه، فقال -أي معاوية-: لو لم يرني ربي أهلاً لهذا الأمر، ما تركني وإياه. ولو كره الله تعالى ما نحن فـيه لغيَّره".