لا يمكن أن نعثر في وقتنا المعاصر على ظاهرة اجتماعية أكثر تعقيداً من ظاهرة الهجرة /اللجوء. فقد باتت كفيلةً اليوم بتجييش مشاعر الوطنية والعنصرية وكره الأجانب، كما أصبح موضوع المهاجرين واللاجئين الموضوع الأكثر حساسية وأهميةً في الجولات الانتخابية في العالم الغربي والعربي.
الحضور الكثيف لابن تيمية (ت. 728-1328) في الفضاء الفكري والسياسي المعاصر لا يعكس حضوره الفعلي وأثره في تاريخ الفكر الديني الإسلامي منذ القرن الثامن الهجري الذي عاش فيه حتى بدايات القرن التاسع عشر.
هذه المادة هي مقدمة كتاب د. معتز الخطيب الذي يصدر قريباً عن دار المشرق، لبنان، وقد أتاح لنا مؤلف الكتاب فرصة نشر هذه المقدمة على صفحات موقع معهد العالم للدراسات قبيل صدوره.
يرجع لجوء بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة كداعش وأخواتها للعنف في عصر الانتفاضات العربية إلى سياق عنف الدولة وانغلاق الفضاء السياسي. ومع ذلك، فإن تنشيط بعض التفسيرات المتطرفة للنصوص الدينية، من خلال التعليم الشرعي وخطب الجمعة ووسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعية، قد أصبحت عاملا هام جدا لتسهيل وتفعيل أيديولوجيا العنف وتبرير الأفعال.