مدخل:

تنتشر الشعوب المنتمية للقومية الكردية في كل من العراق وسوريا وإيران وتركيا كأقليات كبيرة العدد نسبياً، وتشكل نسبة مهمة من سكان هذه البلدان؛ وباستثناء العراق، ظل الأكراد في البلدان الثلاثة يكافحون لإقامة نظام إدارة لا مركزي أو حكم ذاتي طيلة عقود بوسائل مختلفة.
ملاحظة أساسية: لا يدّعي كاتب المقال أنه يستطيع الإلمام بظاهرة واسعة ومتغيرة هي (أعيان الحرب) كما يسميهم المقال، لكنه يسعى لرصد جانب منها وهو تفاعل هذه الفئة مع حالة الهدن الجديدة في سوريا وأثر ذلك على البيئة الاجتماعية.
خلاصة:

تُظهر الخارطة العسكرية لمحافظة دير الزور تفاهماً أمريكياً روسياً يتعدى خطوط التنسيق العسكري لمنع حدوث أي تصادم، وتبيّن وجود تفاهم أولي على مناطق النفوذ بما يحفظ مصالح كل طرف داخل سورية.
لطالما أثار الانهيار السريع لفصائل تنتمي للجيش السوري الحر في إدلب ومحيطها (ريف حلب الغربي، ريف حماة الشمالي) أسئلة واستغراباً من المراقبين، بسبب الحجم المفترض لهذه التشكيلات مقارنة بالعدد الأصغر لجبهة النصرة (جبهة فتح الشام، هيئة تحرير الشام)،