لقاء مع مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن

25 فبراير 2022

 ستمتد آثار غزو روسيا لأوكرانيا، في 24 شباط / فبراير 2022، لتشمل جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وسيتكشف الغزو المذكور عن ظواهر جديدة يمكن أن تشمل: تحالفات جيواستراتيجية مختلفة، ونقصاً كبيراً في الأمن الغذائي، ربما يهددان بإشعال مواجهات عسكرية جديدة. وإذا طال أمد المواجهة بين روسيا وجزء كبير من بقية العالم، كما يبدو الأمر مرجحاً، فقد تظهر آثارٌ أكثر خطورة على المدى البعيد أكثر منها على المدى القصير.

وربما تكفي قراءةُ عناوين كتبه بدرجةٍ من التأمل مدخلاً لمعرفة شمولية وأصالة الدلالات المعرفية التي تحملها: "حتى يُغيروا ما بأنفسهم"، "العملُ قدرةٌ وإرادة"، "فقدان التوازن الاجتماعي"، "الإنسان حين يكون كَلاً وحين يكونُ عَدلاً"، "اقرأ وربكَ الأكرم"، "كن كابن آدم"، وغيرها.

“من هنا، فإن محاولة فهم الأحداث، ثم التعامل معها، من خلال إلقاء التبعة حصرياً على حضارةٍ من الحضارتين، لن يؤدي إلا إلى المزيد من الأزمات. بينما يمكن للأحداث أن تصبح، إذا تمّ النظر إليها من تلك الزاوية، فرصةً حقيقيةً نادرة لتجاوز المأزق الحضاري العالمي الذي وصل إلى قمّته في سبتمبر من عام 2001م.”
مقدمة

بكل المقاييس، تبدو عملية التدخل الأمريكي في شمال سوريا من أكثر العمليات تعقيداً فيما يتعلق بتفكيك عناصرها السياسية والعسكرية والأمنية، المُعلنة والسرية، بغرض الاستفادة منها للعمل على تحليل سياسي موضوعي ومنهجي.