في هذا النص سأقدم حججاً للقول بأن العالم اليوم لا يُشكل نفسه من جديد، وأن ما نعرفه اليوم بوصفه المجتمع البشري ينهار على ذاته دون أن يتشكل منه عالم جديد.
نشهد اليوم مجموعة من الصراعات تُشكِّلُ فيما بينها شبكةً من الصراع العالمي الجديد، صراع يتمظهر تماماً، على مستوى محسوسٍ جداً على أرض الواقع، في مناطق متعددة تُظهر مدى فشل النظام الدولي في تحقيق الاستقرار ومواجهة الأسئلة والمشاكل الرئيسة التي يطرحها القرن.
ستكون الإحالة إلى سوريا[1] كمبتدأ لهذا التحول في العالم فكرةً مركزية في حديثي هنا، لكون استراتيجيات الإفناء شهدت تطورها الأخير والأعمق فيها، ولكون الثورة السورية شكّلت المواجهة الأعمق مع منظومة إمارة الحرب، التي أريد التحدث عنها كبديلٍ للنظام السياسي القديم الذي بدأ بالتآكل. بديل لا يقدم أي تشكل لقواعد أو منهجيات تجيب عن الأسئلة التي تطرحها الحضارة البشرية، بقدر ما هي إجابة العُصَب المتنفذة على سؤال بقائها واستمرارها. بديل يشكل انهياراً لمنظومة الدولة القائمة، لا كما يريد البعض تصوره كإعادة تشكيل العالم من أحادي القطب، إلى عالمٍ متعدد الأقطاب. إنه انحطاطُ عالَمٍ سيطرت عليه نخبةٌ احتكرت النفوذ والثروة، إلى عالم صارت فيه حياة الناس المشاع الأقل تكلفة لكل الأحلام الإمبراطورية الهزلية.
استراتيجية الإفناء كنقطة تحول
شكلت استراتيجية النظام في التعامل مع المطالبات الأساسية لجموع السوريين، في بداية الثورة، نقطة تحول أساسية في بنية النظام الأسدي، ولاحقاً النظام العالمي. فالاستراتيجيات التي اعتُمِدَت في وقتٍ سابق بأشكال أقلَّ تطوراً، سواءً في معركة غروزني الشيشانية، أو العنف الشديد الذي تستخدمه دولٌ كالصين في التعامل مع نزعات قومية، أو حتى في قمع المطالبات الريفية ضد تعسف الرأسمالية الشديد. هذه الاستراتيجيات التي اعتمدت على العنف الشديد والمتواصل للحصول على الإذعان التام لمركز القوة في الدولة، تَشهدُ اليوم تمايزاً جديداً لها في سوريا، إنه التحول من العنف الهادف إلى الإذعان إلى العنف الهادف إلى الإبادة المحلية الواسعة، كبديلٍ عن إذعانٍ لن تحصل عليه تلك القوة. لتتشكل بنيةٌ جديدةٌ صلبة ومصمتة للعنف غير قابلة للنفاذ ومستقلة بذاتها. إنها ذاتية الحركة على عكس ما قد يرى البعض، وهي في الوقت نفسه تتشكل حول إمارة عسكرية، أو كما سنسميها دولة إمارة الحرب، لنشهد عولمة هذا النموذج منذ اللحظات الأولى للتدخل الدولي في سوريا، وفي التحليل التالي سنحيل إلى المثال الروسي وتماثله مع إمارة الحرب الأسدية، مع إمكان تقديم أمثلةٍ واضحة أخرى كمنظمة الحرس الثوري الإيراني.
اليوم، بعد أكثر من سنة على بداية التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، شهدنا ذروةً جديدة للعنف والقتل والتهجير الموجه بشكلٍ واسع ضد المدنيين في سوريا. لتكون معارك حلب الأخيرة ذروة هذه الأوضاع أو قمة الجبل الجليدي الظاهرة، في سياسةٍ اعتمدت الإبادة التامة لكل مجتمعٍ محلي رفض الانصياع التام لشرط حكم الأسدية في سوريا، والتسليم الكامل، لا بشروط الحياة السابقة فقط، بل بدفع إتاوةٍ باهظة جديدة، تمثلت بالتخلي عن آخر ما تبقى من مسؤوليات اجتماعية تحملتها الدولة الأسدية، وتراجعٍ كبير في الخدمات الأساسية (إمدادات الطاقة والمياه والخدمات الصحية). إنها شروط لا تقدم الحياة بقدر ما تقدم موتاً آخر، لهذه المجتمعات التي وجدت نفسها في صدامٍ مع آلة حرب استقطبت محاربين من كل المنطقة والعالم. هذا التدخل، الذي وُصف بالمكلف جداً على روسيا، لا يبدو أنه يقتصر على تثبيت حضورها في مياه المتوسط، والتي كان بإمكانها الحصول عليها بتكلفةٍ أقل بكثير (هناك اليوم حديث عن مفاوضات روسية مصرية بخصوص استئجار الأولى قاعدة قرب الإسكندرية على البحر المتوسط[2]). ولا أعتقد ان إلقاء اللوم على تشبُّه بوتين بكاترين الثانية بإمكانه الإحاطة بهذه الجرائم الفظيعة التي ترتكبها قواته في حلب ومختلف أنحاء سوريا[3]. فمن الواضح أن سوريا أصبحت مناقصةً كبرى يريد كل المقاولون الاستفادة منها وربما تقليدها في مناطقهم. اليوم في سوريا أصبح من الواضح أن أي تصور لحدود معينة للحرب والجرائم فيها قاصر عن تخيل أبعاد الواقع الحقيقي، أصبح الخيال أجبنَ من الوقائع.
وفي وقائع الأرض، اتبعت روسيا استراتيجية تعتمد الإبادة التامة والقضاء على مقومات الحياة كأسلوبٍ وطريقة رئيسةٍ لها في تحقيق النصر العسكري. وفي حين كانت أسلحة نظام الأسد أقل كفاءةً بتحديد الأهداف وأكثر عشوائية، رغم ضررها الكبير في المناطق المدنية والمدن المكتظة كمدينة حلب، إلا أن الصواريخ الروسية الموجهة وطائراتها القاذفة كانت تستهدف بدقةٍ شديدة المراكز الطبية الأساسية والنقاط الحيوية كالمدارس ومراكز الدفاع المدني في مدينة حلب. بالإضافة إلى ذلك تابعت قوات النظام استخدام أسلحتها ذات التأثير التدميري الواسع كالبراميل المتفجرة وبشكلٍ أوسع في ذروة العمليات حول حلب[4]. بالإضافة إلى ذلك، ورغم كل تصريحات المسؤولين الروس، حرصت القوات الروسية على تطويق مدينة حلب، ووقف واحتواء أي تحركٍ عسكري من خارجها، وتوجيه ضربات واسعة ومدمرة نحوه، مانعةً تقدم قوات المعارضة لفتح ثغرة في الطوق المرسوم حول حلب، لتعرقل لاحقاً أي دخول للمساعدات للمدينة، بالإضافة إلى استهداف قافلات المساعدات المتوجهة للمحاصرين في شرقي حلب، والتي كانت القوات الروسية المتهم الأول فيه.[5] بالتوازي مع ذلك اتبعت قوات النظام، التي تتحرك اليوم عبر الخطوط المرسومة من القوات الروسية في نقاط الاشتباك بمدينة حلب، تكتيكات لخلق جوٍ من حرب الاستنزاف لتعطيل أي جهدٍ عسكري من المعارضة المسلحة لفتح ثغرات في الطوق المضروب حول حلب. هذه التحركات التي تعطي صورةً واضحة عن الاستراتيجية الروسية في حلب عبر التطويق والحصار والإبادة المحتمة، والقضاء على البنى التحتية ومقومات الحياة الأساسية، تكشف الخاصية الرئيسة للاستراتيجيات العسكرية التي تُتبع في سوريا من قبل الروس. إنها الإبادة التامة كاستراتيجية، لتتحول أيضاً إلى بنيةٍ مستقلة من الخطاب والأفعال، والصلات والعلاقات بين قوى فاعلة، فالصواريخ الروسية في سوريا اليوم لا تبني امبراطورية بالقرب من سواحل المتوسط، إنها تُعمق حرباً ستقضي على أي قدرةٍ حقيقية للاستقرار بعيد الأمد لها في سوريا.
نموذج إمارة الحرب
يوضح تحليل السياسات والخطط الروسية في سوريا التطور الحاصل بالمقارنة مع خططها في الشيشان، ففي حين تميل روسيا إلى استراتيجية إفراغ أطواق المدن وتدمير المدن فوق سكانها وإبادتهم بشكلٍ تام فعلياً في سوريا، حاولت في الشيشان فرض الحل بقسوةٍ شديدة، ومع ذلك، لم تُرد أن تُفرغ المدن، بل في بعض الحالات استهدفت النازحين في مناطق كأنغوشيا[6] لإعادتهم بالقوة إلى مدن الشيشان، كانت تريد وضع السكان أمام خيارٍ وحيد هو الإذعان لسلطتها، اليوم في سوريا تريد ببساطة إبادتهم.
مدينة غروزني الشيشانية بعد تعرضها لقصف من قبل القوات الروسية
استراتيجية الإفناء هذه لا يمكن شرحها بالرجوع إلى منطق نظريات العلاقات الدولية القديمة التي نمت في عالم متحدد ومتشكل (عالم مابعد الحرب العالمية الثانية). اليوم ينتفي هذا التشكُّل، ليس كمرحلة انتقالية، فالأحداث لا تشير إلى تشكلٍ واضح لحدود وارتباطات جديدة. القوى الآسيوية لم تَظهر حتى اللحظة بموقفٍ ثابت وواضح يُشكل أساساً لحلفٍ يشبه الاتحاد الأوربي مثلاً أو حلف الناتو عسكرياً. إنه تأرجحٌ بين تصورات لم تتحقق حتى اللحظة وشبكةٍ لم تُقتسم مناطق نفوذها. فوسط آسيا المنسي لازالت تحكمه صراعات ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، بالإضافة إلى الوجود الأمريكي فيه، وعدم وضوح أدوار إقليمية كالدور التركي أو الدور الإيراني. ومازلنا نشهد بشكل واضح خلافات دول الثلاثي الأوراسي (الصين والهند وروسيا) حول قضايا إقليمية وعالمية، وعدم ارتباط منتدياتها بتغييرٍ بُنيوي في العلاقة، أو أساليب الإنتاج، والسعي لتكامل هذه الأساليب والطرق، بالإضافة لخلافات حول سياسيات استراتيجية لهذه الدول، كالخلاف الصيني الروسي حول مسألة بحر الصين الجنوبي.
في حين نجد أن أوروبا تحاول المناورة منفردة في مواجهة الروس، فالاستفزازات الروسية فوق البلطيق رَدَّت عليها طائرات بريطانية، وقُرِأَ الاقتراح الألماني بتشكيل جيشٍ أوربي موحد، كبديل عن دور الناتو، لحماية أوربا الغربية. الموقف التركي أيضاً في الإقليم والتوافقات مع الروس على وجودها في الموصل، ونقد أردوغان لاتفاقية لوزان يبدو وكأنه تهديدٌ من تركيا بالتخلي عن دورها في الطوق الاستراتيجي القديم.
هذا المشهد البانورامي لعلاقات الدول في أوراسيا والعالم، يعطي انطباعاً واضحاً بتفككٍ واسع للروابط الاقتصادية والعسكرية، دون نشوء تركيبات جديدة يمكن ملاحظتها بوضوح. وفي حين تُهدد موسكو اليوم، عبر صواريخ إسكندر القادرة على حمل رؤوس نووية، أجواء من ألمانيا، إلا أنها تُهدد أيضاً عاصمة حلفها القديم (حلف وارسو) بذات الصواريخ، ضمن تحركٍ استعراضي أكثر منه استراتيجي في عُمقٍ تعرف بوضوح أنه لم يعد يخصها.
هنا ستظهر مثل هذه التحركات على أنها زعزعةٌ للاستقرار في منطقةٍ لا تستطيع بسط نفوذك فيها تماماً. إنها نوع من "الزعرنة" تحيل إلى نموذج إمارة الحرب. إنها سلطةٌ غير معنية بإعادة إنتاج الرفاه لسكانها، ولا تقديم نموذجٍ اقتصادي، ولا تهتم بالنمو أو بمعدلات الفقر، بل تهتم فقط ببسط نفوذها وزعزعة نفوذ القوى الأخرى لتكتسب مقعداً في نادى النخبة العالمي (بيانات اقتصاد روسيا تتحدث عن فشل سياسات الحكومة الروسية بشكل مديد)، الذي يبدو أنه في الحقيقة لم يعد يقتصر على الدول، بل بدأ يضم قوى اقتصادية كبرى وقوى تكنولوجية، بالإضافة إلى أمراء الحرب هؤلاء، زعران العالم الحديث. نموذجٌ لم تكن صدفة أن معظم أمثلته ظهرت في دول اشتراكية سابقة، أو حالية.
يظهر هذا النموذج اليوم ضمن العلاقات الدولية كظاهرةٍ لا يمكن فهمها من خلال المحاكمة التقليدية، فلا يبدو أن دولة إمارة الحرب معنيةٌ بازدهار شعبها ورفاهيته. فمثلاً كانت كل التحليلات التقليدية لنموذج اقتصاد الحرب الروسية في سوريا تتوقع انتهاء التدخل المباشر خلال الأشهر الستة الأولى على أبعد تقدير لتكاليفها الباهظة على اقتصاد منهكٍ أساساً.
في ذات الوقت لا يبدو أن إمارة الحرب معنيةٌ بإقامة علاقات مستقرة مع الجوار، تتبنى الحد الأدنى من الدبلوماسية. وفي الوقت نفسه، هي لا تعتبر عداواتها مبنية على أسس الأمن القومي التقليدية، فالمخاطر الرئيسة التي تواجهها هي المخاطر التي تهدد نفوذها المباشر داخل وخارج أراضي دولتها. وبالتأكيد لا تتوانى حكومات إمارات الحرب عن إرهاب مواطنيها بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، ووضعهم في أجواء حربٍ غير موجودة[7]. إنه نموذجٌ جديد لا يجب التعاطي معه بالطرق التقليدية خلال البحث في رسم سياسات التعامل معه. إنه نموذجٌ جديد مستوحى من دول ككوريا الشمالية، ومن سياسيات منظمات كالخمير الحمر، هذه الحكومات والدول ليست دولاً بالمعنى التقليدي، إنها نوعٌ جديد من إمارات الحرب يُعتبر وجودها التهديد الحقيقي لوجود البشر، وحروبهم التي يخوضونها ضد الناس، هي سلاح الدمار الشامل للقرن الواحد والعشرين.
عالم بلا حدود عولمة الحرب المحدودة
في عالم اليوم نشهد بشكل واسع عولمةً لنماذج الحروب الصغيرة، المتنامية العنف، من إقليم أبخازيا في جورجيا، إلى أوكرانيا وسوريا. نشهد محاولةً واضحة لعولمة نموذج هذا الصراع الذي يميل نحو الإبادة التامة في لحظة تهديد نفوذ القوى المتحكمة. نفوذُ أمراء الحرب المحليين، الذين لم يعودوا يمسكون الكلاشينكوف، أو يلبسون القبعات العسكرية، بل هم ينتمون بطريقةٍ واضحة إلى العالم الأول كما وصفه ياسين الحاج صالح[8]. هؤلاء مقاولو العالم الأول في بلاد العالم الأخير، يلبسون البلدات الفاخرة، ويتحدثون الإنكليزية، أبناؤهم يركبون السيارات الفارهة في باريس ولندن[9]. هؤلاء هم الذين يشبهون نخبةً أعيد إحياؤها في "لمجتمعات الحربية"[10] الناشئة في الدول الغربية. إنها عولمة الحروب المحدودة. إنها حربٌ عالمية جديدة بشروط هؤلاء المتنفذين. حروبٌ تنساق وراء شروط حرب الغرب المستحكم والمتحكم بالعالم، لتنتج علاقةً مبنيةً على عنصريةٍ تجاه البشر السود (الناس بلا نفوذ). وكما رصد غسان الحاج عولمةً للشرط الكولونيالي المتأخر في المجتمعات الغربية[11]، يمكننا رصد عولمةٍ جديدة بدأتها حرب النظام الأسدي على الشعب في سوريا. إنها عولمة إمارات الحرب، حربٌ عالمية على الناس، هدفها ليس السيطرة بل فناؤنا.
المراجع:
[1] ياسين الحاج صالح – سوريا في العالم / العالم في سوريا، الرابط.
[2] قاعدة مصرية قد تتحول لقاعدة جوية روسية – وكالة سبوتنيك الروسية، الرابط.
[3] يصف الكاتبان جيري فالينتا و ليني فريدمان فالينتا في مقال نُشر على موقع مؤسسة Middle East Forum طموحات بوتين في سوريا كجزء من خطة يحاول فيها الوصول نحو المياه الدافئة متشبها باستراتيجيات الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية، التي خاضت حرب القرم مع العثمانيين وفرضت واقع جديد سمح لروسيا باستخدام المضائق التركية نحو المتوسط، يبدو أن مركزية هذه الفكرة لدى الكتاب الغربيين تعمي كثيراً عن تصرفات قد لا تتسق مع هذه الفكرة وبالعكس قد تخالفها تماماً.
رابط الترجمة العربية للمقال على موقع مركز الحرمون: الرابط.
[4] ما لايقل عن 59 مركزاً طبياً قصفتها القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا - تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، الرابط.
[5] Boris Johnson: 'strong' evidence Russia carried out strike on UN convoy in Syria, Link.
[7] على التلفزيون الروسي... الحرب العالمية الثالثة بدأت! - النهار اللبنانية، الرابط.
[8] يصف ياسين الحاج صالح الانقسام في سوريا كالتالي: العالم الأول الداخلي أو عالم السوريين البيض الذين يتماهون بحداثة غربية منزوعة القيم، والعالم الثالث الداخلي أو عالم السوريين السود، المعنّفين والمحتقرين والمشتتين. العالم الأول المحلي يقدم خدمات للعالم الأول في الغرب وغير الغرب، خدمات أمنية ومالية، وسياسية. والعالم الأول في الغرب وفي المؤسسات الدولية وفي القوى النافذة عالمياً يجد نفسه على قرب من عالم السوريين البيض، بينما هو لا يعرف شيئاً عن السوريين السود، غير المرئيين وغير المُمثّلين.
مقال: العالم في سوريا/ سوريا في العالم (مرجع سابق).
[10] في كتابه "السياسية المغايرة: الأنثروبولوجيا النقدية والتخيل الراديكالي" يصف غسان الحاج تنامي ظاهرة - كانت تختص بها المجتمعات الكولنيالية المتأخرة في العالم الثالث- ضمن المجتمعات الغربية، إنها تنامي الحرب كأساس للمجتمع.
رابط ترجمة الفصل الأول للكتاب على موقع الجمهورية: الرابط.
[11] المرجع السابق.