انطلاقة الثورة السورية 2011
اندلعت الثورة الشعبية السورية السلميّة ضدّ النظام في شهر آذار/ مارس 2011 في خضم الربيع الذي شهدته بعض الدول العربية، وشهدت سورية تفاعلاً سياسياً غير مسبوق منذ وصول البعث إلى السلطة، وسيفرز هذا التفاعل عبر مراحله المتتالية خطابات ورؤى وإرهاصات متعددة، وتبدلات في المواقف السياسية وتطورات على الساحة العسكرية، وتدخلاً إقليمياً ودولياً غير مسبوق على الأراضي السورية.
في مطلع التسعينات، تحديدًا حين بدا أن النظام السوري قد ثبّتَ عناصرَ حكمه ولن ينازعه أحد بعد قمعه العنيف لانتفاضة الثمانينيات؛ طُلب من أحد الرسامين أن يرسم لوحة ليتم تعليقها في مكتب الرئيس السوري حافظ الأسد.
ترجمة: حمزة عامر*
[نُشر هذا النصّ بالأساس على مجلّة دراسات سوريّة، عدد ٨، عام ٢٠١٦. يمكن الاطلاع على النسخة الأصليّة هنا]
يختتم الكاتب الأمريكي (Joe Woodward) صاحب كتاب "أمور صغيرة: عام في الكتابة" مقالة ماتعة حول أدب الحرب، بعبارة ذات دلالة بارزة حول دوافع الكتابة عن الحرب بقوله: "يستمر الكاتب في الكتابة عن الحرب لإيجاد نقطة لا يمكن التراجع عنها، والقراء يستمرون في القراءة عن الحرب للسبب نفسه، دون أن يكون مُستغرباً ألا يتم التوصل إلى هدف. ورغم ذلك يناضل الكاتب كي يخبرنا بالحكاية الحقيقية، وتشكيل آراء حقيقية حولها، وفهم شيء يصعب فهمه"[1].