تتوافق الإيديولوجيات المتصلبة، دينيةً كانت أم وضعية، في سيرورة تحولاتها وتكيّفاتها مع الوقائع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على الإدعاء بأنها تستند في تحويل وتعديل مساراتها وأطروحاتها وخياراتها إلى ذات السلطة المرجعية الفكرية المؤسسة لأبنينها الإيديولوجية والتنظيمية، وتبرر سلوكياتها الجديدة باعتبارها قراءةً مقاصدية لروح النصوص التأسيسية.
في هذه الدراسة يتناول الباحث الجغرافية البشرية للإثنية الكردية في سوريا، من خلال استخدام المنهج الموضوعي في تحليل البيانات المختلفة لسكان المناطق المدروسة، إضافة لفرز القرى و الأحياء و المناطق على أساس التوزع القومي، و جمع البيانات المتعلقة بالاقلية الكردية على مستوى القرية و الناحية ثم المنطقة و المحافظة،

تعيش سوريا، والمنطقة العربية معها، حالة من الاستعصاء الثوري، مرتبطة أشد الارتباط "بعقيدة أوباما" وتوابعها في السياسة الأمريكية والعالمية، تلك العقيدة التي كنا نتلمّسها منذ بداية ولايته الثانية على وجه التحديد، ولاسيما بعد "الصفقة الكيماوية" عام 2013 وتراجع اوباما عن خطه الأحمر الشهير،

طغى الاهتمام بالتيارات الإسلامية خلال العقود السابقة، وكان يوحي ذلك الى تلاشي اليسار، والهامشية التي بات يعيش فيها، حيث أصبحت المتابعة تطال "القوى الفاعلة"، والتنظيمات المؤثرة.