في عام 1920م استسلمت مدن بلاد الشام للجيوش الفرنسية بدون مقاومة تقريباً، فمعركة ميسلون التي قادها يوسف العظمة قبل احتلال غورو لدمشق كانت تقريباً رمزية، وأخذت طابع حروب الجيوش النظامية؛ كما وقعت خارج حدود مدينة دمشق.
في المقاربة:

كان من المفهوم، على مستوى الأداء السياسي الميداني العام، في بلدان الحراك العربي، أن يتمّ الانجراف مع الشعار ــ الزلزال: "الشعب يريد إسقاط النظام".
تنويه: صورة غلاف المادة هي لمحسن البرازي في عام 1934، وتنشر لأول مرة على موقع معهد العالم للدراسات بالتعاون مع د. محمد م. الأرناؤوط.
الزمن الأسدي ورحلة العشيرة إلى السياسة
العلاقة التي ربطت نظام الأسد بالعشيرة السورية عامة، والرقاوية بوجه أخص، ظلت ملتبسة وغامضة لعقود من الزمن؛ غامضة بنفس الدرجة التي كانت تكتنف غموض النظام لدى قطاعات واسعة ومهتمين كُثُر بالشأن السياسي والاجتماعي خلال نصف قرن قبل انفجار الثورة السورية، سواءً في ذلك من كان داخل سوريا أو خارجها.