لقاء مع مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن

25 فبراير 2022

 ستمتد آثار غزو روسيا لأوكرانيا، في 24 شباط / فبراير 2022، لتشمل جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وسيتكشف الغزو المذكور عن ظواهر جديدة يمكن أن تشمل: تحالفات جيواستراتيجية مختلفة، ونقصاً كبيراً في الأمن الغذائي، ربما يهددان بإشعال مواجهات عسكرية جديدة. وإذا طال أمد المواجهة بين روسيا وجزء كبير من بقية العالم، كما يبدو الأمر مرجحاً، فقد تظهر آثارٌ أكثر خطورة على المدى البعيد أكثر منها على المدى القصير.

مدخل:

تحاول هذه الورقة البحثيّة المصغرة فهم واقع المشهد في إدلب من جوانب عدة تتعلق بتوزيع وانتشار الفصائل المسلحة بشقيها المتشدد والمعتدل، واستعراض مواقف الأطراف الإقليمية والدولية ونقاط الالتقاء أو الافتراق وفق مصالح كل طرف.
تدخلت روسيا في الأزمة السورية عسكرياً بشكل مباشر في 30 سبتمبر 2015، بهدف إنقاذ حكم "بشار الأسد" كمرحلة أولى، ثم محاولة تثبيت أركانه وتعويمه ليلقي قبولاً دولياً وإقليمياً كمرحلة ثانية، وقد نجحت روسيا لحد بعيد في هذه المهمة.
تسرب مؤخرا، قيام روسيا بإجراء اتصالات مع بعض القادة العسكريين في المعارضة السورية الموجودين في تركيا"1"، كما ترددت أنباء عن لقاءات تجري في أوروبا بين الطرفين،
الصفحة 1 من 2