١- ما الذي يعنيه أن نفكر في زمنٍ ما بعد كولونياليّ؟ أو في يقظة اللامرئيّ
يفتتح إدوارد سعيد كتابه الاستشراق باقتباس هام من ماركس يلخص موضوع الدراسات ما بعد الكولونيالية: ”لا يستطيعون تمثيل أنفسهم، ولا بد أن يمثلهم أحد”[1] .ما الذي يفترضه درس الاستشراق؟ ببساطة، إنه يفترض أنه أمام مجال بلا هوية، ولذلك فإن مهمته إعادة ترتيب ذوات وممارسات تلك المجتمعات اللاغربية لتتوائم ونظرته وممارساته الجديدة للعالم. فهو يرفع من ذاته لمصاف الكوني ويريد من كل خارج عنه قياس ذاته وفق ذلك الكتالوج الكوني الذي يؤطره ليستطيع تمثيل نفسه في العالم.
ترجمة: محمد صلاح علي
[المادّة الأصليّة منشورة على هذا الرابط. وهي في الأصل مراجعة لكتاب ‘‘سياسة الفضيلة: ما بعد الليبراليّة والمستقبل البشريّ‘‘ Politics of virtue: Post-Liberalism and the human future لجون مليبانك وأدريان بابست]
مقدّمة المحاور
لا شكّ أنّ الدكتور حلاق مبرّزٌ بما يكفي لعدم تقدمته. ولكن، كما تجري العادة، فإنّه لا بدّ من تعريفٍ ما. يعمل الدكتور حلاق على مواضيع الشريعة والفقه الإسلاميّ وتاريخهما منذ ما يقارب الثلاثة عقود من الزمان. وقد صدرت له إنتاجاتٌ جمّة، تُعدّ بمثابة أعمال جوهريّة لأيّ دارس للشريعة وتاريخها، وهي، بلا شكّ، تشكل تحدٍّياً كبيراً أمام تيّار استشراقيّ غربيّ واسع.
ترجمة: ناصر ضميرية.
تُرجمت هذه المادة بعد أخذ موافقة الكاتب. وكانت المادة الأساسية قد نشرت في كتاب Rethinking Secularism الصادر عن منشورات مطبعة جامعة أوكسفورد 2011. ويمكن قراءة المادة باللغة الإنكليزية على الرابط التالي: humanities.miami.edu